ما وراء الخبر

بعد انتصارات حكومة الوفاق.. هل تغير دول العالم مواقفها تجاه حفتر؟

توالت انتصارات قوات حكومة الوفاق في لبيبا، في حين تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن تحافظ على وجودها، في ظل تضييق الخناق عليها، فهل ستغير الدول الداعمة لحفتر موقفها منه؟

تابعت حلقة "ما وراء الخبر" (2020/5/21) مضمون ودلالات المواقف والاتصالات الإقليمية والدولية بشأن ليبيا، على وقع الانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

الأكاديمي والمحلل السياسي علي أبو زيد قال إن الدول الداعمة لحفتر لا زالت تدعمه، والدول التي كانت مواقفها محايدة ولا تريد الانحياز إلى أي طرف بات موقفها الآن أكثر انزعاجا من قوات حفتر، وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أن أميركا كانت لديها نظرة مرتبكة للملف الليبي، خاصة بين البيت الأبيض والخارجية الأميركية، إضافة إلى الكونغرس، أما الآن فأصبحت الخارجية الأميركية هي التي تتولى إدارة الملف الليبي، ولذلك كانت هناك تصريحات مهمة للسفير الأميركي في ليبيا، ورفض واضح لتنامي الدور الروسي في ليبيا.

علاقات سياسية
في المقابل، قال فيتشسلاف ماتوزوف، الدبلوماسي الروسي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط؛ إن المرتزقة الروس في ليبيا غير موجودين إلا ببعض الشخصيات التي تعمل على صيانة العتاد الروسي، مؤكدا أنه ليس هناك مرتزقة روس بالحجم الذي يتم تصويره، وأن علاقات روسيا بحفتر علاقات سياسية وليست عسكرية.

يذكر أن وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها فتحي باشاغا قال إن قوات حفتر تلقت ما لا يقل عن ثماني مقاتلات حربية روسية أرسلت لها من قاعدة حميميم في سوريا، للمشاركة في الحملة العسكرية التي يشنها حفتر للسيطرة على طرابلس.