ما وراء الخبر

اتفاق سقطرى.. بارقة أمل للشرعية باليمن أم حبر سعودي على ورق؟

ناقشت حلقة (2020/5/1) من برنامج “ما وراء الخبر” الوضع في محافظة سقطرى بين القوات اليمنية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في ضوء التوصل إلى اتفاق للتهدئة برعاية سعودية.

قال القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية عادل الحسني إن أبناء سقطرى أثبتوا وقوفهم في وجه "العبث الإماراتي"، وإن الجزيرة محل أطماع، سواء من الإمارات أو السعودية، مشيرا إلى أن الاتفاق الأخير للتهدئة يأتي كبقية الاتفاقات السابقة تحت رعاية الرياض التي "لا تغني ولا تسمن من جوع" لأنها لا تطبق على الأرض.

وأضاف الحسني في تصريحاته لحلقة (2020/5/1) من برنامج "ما وراء الخبر" -التي ناقشت الوضع في محافظة سقطرى بين القوات اليمنية وقوات المجلس الانتقالي في ضوء التوصل إلى اتفاق لتهدئة برعاية سعودية- أن التحالف الإماراتي السعودي باليمن لا يهدف إلى دعم الشرعية، بل لتحقيق "أطماع" خاصة تتجلى أساسا في السيطرة الكاملة للساحل اليمني، وأنه يكثف تحركاته بمناطق بعيدة جدا عن وجود الحوثيين، وأن الشعب اليمني يقف لهم بالمرصاد.  

وأكد المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في لندن صالح النود أن "مليشيات" حزب الإصلاح أصبحت تسيطر على قوات الحكومة اليمنية التي لم تعد لها أي شرعية في كامل البلاد شمالا وجنوبا، وأن كل ما يهم المجلس الانتقالي هو أن يؤمن حياة الناس في جزيرة سقطرى، وقد تدخل في مدينة حديبو للتصدي "للمليشيات" والوقوف ضد تحركاتها المشبوهة.

وإجابة على السؤال عن مدى استفادة المجلس الانتقالي من الاتفاق الأخير في سقطرى، قال النود إن المجلس الانتقالي حريص على أمن الجزيرة، ويسعى إلى إنجاح كل اتفاقات التهدئة، وإنه على "المليشيات" أن تعرف حجمها الحقيقي بالمنطقة وكونها غير مرغوب فيها من قبل الأهالي.

من جانبه، عارض محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية في جامعة حمد بن خليفة تصريحات صالح النود، واتهمه بقلب الحقائق، مشددا على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحرك ضمن إستراتيجية إماراتية بحرية قائمة على أساس السيطرة على سواحل اليمن، وهو يزيد التشرذم والانشقاق داخل الصف اليمني.

وتابع الشنقيطي أن الاتفاق الأخير الخاص بسقطرى هو صورة مصغرة لاتفاق الرياض، وأن مصيره لن يكون أحسن، لأنه من الناحية النظرية يكرس سلطة الشرعية في اليمن لكن التطبيق على الأرض الواقع يبقى مجرد حبر على ورق.