
عام على هجوم طرابلس.. هل حقق حفتر وداعموه أهدافهم؟
قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن هجوم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس انطلق قبل عام بعد ضوء أخضر أميركي، وإن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه بسبب المقاومة والصمود لقوات "بركان الغضب".
ووصف خلال تصريحاته لحلقة (2020/4/4) من برنامج "ما وراء الخبر" -التي تساءلت عن تأثيرات هجوم حفتر على طرابلس قبل عام على مسار الحل السياسي في ليبيا- اللواء المتقاعد "بالمقاول" المشرف على "مشروع" ضخت من أجله المليارات من قبل داعميه، مستبعدا أي حل سياسي قد يلوح في أفق الأزمة الليبية قريبا.
ومن جانبه حمّل الكاتب الصحفي إبراهيم بلقاسم طرفي النزاع المسؤولية على تدهور الأوضاع ووصول المفاوضات إلى طرق مسدودة، معتبرا اعتماد الوسطاء والساعين إلى رعاية عملية سلام على حسن نوايا الفرقاء لا يكفي، وشدد على ضرورة وجود قوة ثالثة "وسيطة" تفرض التهدئة وتشرف على تنفيذ الاتفاقات.
وأوضح بلقاسم أن الأطراف التي جمعها اللواء المتقاعد قبل الهجوم على طرابلس مجموعة مهمشة من الليبيين، وأنه من الخطأ اختزال الأزمة الليبية في طرفين فقط هما الكرامة والوفاق، نظرا لوجود مكونات سياسية أخرى يتم إقصاؤها.
من جانبه، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن المشكلة في مثل حال الأزمة الليبية تكمن في مجلس الأمن، وتحديدا في التناقض بين مواقف الدول حول ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار وبين ممارساتها على أرض الواقع، وإن فرنسا على رأس تلك الدول التي راهنت منذ عام 2015 على حسم حفتر للمعركة لصالح علاقات مميزة مع باريس سواء المتعلقة بالبترول أو بما يسمى مقاومة الإرهاب.
كما أشار صيام إلى أن تقرير الخبراء لسنة 2019 -الذي تحدث علن هجوم حفتر على طرابلس- ذكر الدعم الخارجي الكبير للواء المتقاعد من أسلحة ومجموعات مرتزقة أجانب، وأنه يثبت أن حفتر يقود حربا بالوكالة لصالح دولة الإمارات وغيرها، مشددا على أن ما يحدث مؤامرة لا تستهدف ليبيا فقط بل كل البلدان العربية وتعيق نجاح أي تجربة ديمقراطية.