ما وراء الخبر

بومبيو قلق ويحذّر.. هل دخلت روسيا على خط الحرب في اليمن؟

تساءلت حلقة (2020/4/29) من برنامج “ما وراء الخبر” عن مدى جدية التحذيرات الأميركية من قرار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في اليمن، وعن الخطوات التي يمكن أن تترتب على قلق واشنطن.

أكد نبيل خوري نائب رئيس البعثة السياسية الأميركية في اليمن سابقا أن تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخير الذي حذر فيه من تبعات إعلان المجلس الانتقالي باليمن الإدارة الذاتية لجنوب البلاد مجرد "رفع لوم"، ولا يشير إلى أي تحرك دبلوماسي لواشنطن، ولا يمكن أخذه على محمل الجد.

وأضاف خوري في تصريحاته لحلقة (2020/4/29) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الولايات المتحدة سلمت منذ بداية حرب اليمن الأمر إلى السعودية، وأن بومبيو يطلب في تصريحه الأخير من الأطراف المتنازعة العودة إلى اتفاق الرياض "والحضن السعودي"، وهو دليل على أن الإدارة الأميركية لا تعطي الملف اليمني أهمية كبيرة، ولا مشكلة لديها لو انفصل جنوب البلاد وبقي تحت سيطرة حليف مثل الإمارات.  

ونقلا عن مصادر من رئاسة الجمهورية اليمنية، أوضح المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور أن كلا من الاستخبارات الأميركية واليمنية والسعودية رصدت تحركات للمجلس الانتقالي الجنوبي مع جهات استخباراتية روسية، وهو ما جعل الولايات المتحدة تتخوف من تدخل موسكو في القضية، وذكر أن عيدروس الزبيدي قام العام الماضي بزيارة علنية إلى روسيا، ثم زيارة ثانية سرية، والتقى عددا من المسؤولين الروس، كما التقى قبل شهر مع السفير الروسي في أبو ظبي.

إعلان

وتابع منصور أنه خلال الفترة الأخيرة بات واضحا الاهتمام الروسي الكبير بالقضية، وهو ما يفسر القلق الخليجي والأميركي الواضح من دخول موسكو في مربع دعم الانفصال الجنوبي في ظل الصراع بين موسكو والرياض على ضوء أزمة النفط الأخيرة، وأن الساحة اليمنية أصبحت أوراقا يتلاعب بها التدخل الإقليمي والدولي لتصفية "حسابات خاصة".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب إنه في حال ثبتت صحة التدخل الروسي في ملف انفصال جنوب اليمن فإن الأمر لن يثير قلق السعودية فقط، بل الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية، لأن الدخول الروسي على خط القضية اليمنية سيؤدي إلى مزيد من التعقيد ويعمق مأساة الشعب، وإن لدى المملكة رغبة لإعادة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات على قاعدة اتفاق الرياض لتنفيذ مضامينه ومخرجاته في أسرع وقت.

كما اعتبر دياب أن التدخل الروسي الأخير بجنوب اليمن ليس فقط نتيجة لأزمة النفط والصراع مع السعودية، بل لأهداف إستراتيجية أخرى ستمكن إيران من العودة إلى اليمن من أجل أن تضغط روسيا في قضايا أخرى وتخدم مصالحها من خلال الملف الإيراني.

المصدر: الجزيرة