ما وراء الخبر

المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع عودة الحكومة الشرعية إلى عدن.. أين اتفاق الرياض؟

ناقشت حلقة (2020/4/24) من برنامج “ما وراء الخبر” رفض المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن من عودة الحكومة الشرعية ورئيسها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتساءلت عن سلامة الحجج التي استند إليها الطرفان.

قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي صالح النود إن المجلس الانتقالي يطالب بتنفيذ اتفاق الرياض بالكامل دون انتقاء بعض بنوده، وينقسم الاتفاق إلى ثلاث نقاط رئيسية، الأولى عودة رئيس الوزراء بمفرده والبدء بتفعيل أجهزة الدولة لكن هذا لم يحدث، بالإضافة إلى منع بعض قيادة المجلس الانتقالي من العودة إلى عدن، وعلى السعودية إعادة النظر في تعاملها مع المجلس الانتقالي.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/4/24) من برنامج "ما وراء الخبر" أن على التحالف تقديم توضيح حول أسباب عدم السماح للحكومة الشرعية بالعودة إلى عدن، وأن هناك مشكلة ثقة بين الأطراف في الوقت الحالي.

وتابع حديثه أن المجلس الانتقالي يشعر بالقلق من سيطرة حزب الإصلاح على الشرعية، لذا يصعب في الوقت الحالي أن نثق بالشرعية دون أن تقدم خطوات حقيقية نحو تنفيذ اتفاق الرياض.

بالمقابل قال القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية عادل الحسني إن مليشيا المجلس الانتقالي قد منعت في السبق رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من العودة إلى عدن، وليس بالأمر الجديد أن تمنع رئيس الحكومة والوزراء من العودة إلى عدن، معتقدا أن ما يحدث هو تقاسم أدور بين السعودية والإمارات في اليمن.

وأضاف أنه على المجلس الانتقالي منع الحاكم العسكري السعودي في عدن من النزول في المطار وليس منع طائرة رئيس الحكومة من العودة إلى عدن، معتبرا أن ما قاله المجلس الانتقالي عبارة عن أعذار واهية لا تمت للواقع بصلة، وإنما جاءت لإنقاذ السعودية التي تعاني من ضغوط في عدن بسبب عدم توفر الخدمات الأساسية.

وتابع حديثه أن ما حدث للحكومة اليمنية بالأمس عبارة عن مسرحية هزيلة بين السعودية والإمارات، وأن ما حصل أمر لا يرضي أي يمني، وسخر من حديث الضيف السابق عن سيطرة حزب الإصلاح على الشرعية، وذكره بأن من يحتجز قيادات المجلس الانتقالي هي أبو ظبي وليس حزب الإصلاح.

من جهته قال الدبلوماسي الأميركي السابق نبيل خوري إن غياب النية الحقيقية في تنفيذ اتفاق الرياض هي وراء عدم عودة الحكومة اليمنية، لأن اتفاق الرياض ينص على دمج القيادات وتعديل الحكومة ليكون المجلس الانتقالي أحد مكوناتها، بالإضافة إلى دمج القوات على الأرض.

وأضاف أنه من الصعب أن تندمج القوات مع بعضها، كون قوات الرئيس هادي تتبع السعودية، وقوات المجلس الانتقالي تتبع الإمارات ويصعب دمج الأضداد، وما يحدث هو فشل للدولة اليمنية برئاسة الرئيس هادي، كما هو فشل للدولة اليمنية في علاقتها مع السعودية التي يبدو أنها تسعى لتغيير الشرعية اليمنية بشكل كامل.