
حرب النفط.. هل تمردت السعودية على حليفتها أميركا أم أنهما متفقتان مسبقا؟
اعتبر براين دارلينغ خبير سياسات في الحزب الجمهوري أن السعودية وروسيا تتحملان المسؤولية لأنهما أغرقتا الأسواق بالنفط واستغلتا التراجع الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا من أجل الضغط على الأسعار والإضرار بالإنتاج الأميركي للنفط، موضحا أنه من الصعب بيع النفط عند انخفاض النفط لهذا الحد.
وأضاف في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2020/4/21) أن هناك استغرابا من موقف السعودية التي تعد حليفا لأميركا، إذ يتحدث بعض السياسيين عن حرب اقتصادية تشنها السعودية، موضحا أن المملكة ربما تحاول الحصول على حصة أكبر في السوق العالمية من خلال الضغط على عدد من الشركات المنتجة الأميركية. وهذا ما جعل البعض يدعو إلى وقف المساعدات العسكرية من واشنطن إلى الرياض.
اتفاق مسبق
في المقابل، قال لقاء مكي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات إن السعودية طالما ارتبطت في سياستها النفطية بأميركا بشكل كبير، ولكن هذا الأمر قد يعود إلى تنسيق مشترك بين البلدين، لأنه لا يمكن تخيل أن السعودية قامت بعملية حرب أسعار من أجل الحصص دون التنسيق مع الإدارة الأميركية.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في بداية الحرب النفطية أنه سيتدخل في الوقت المناسب، مما يدل على موافقته الضمنية على ما يجري وربما كان هناك تخطيط لأمر أكبر.
فائض العرض
من جهته، أشار مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد في كلية "أوكلاند" الأميركية إلى أن السوق أصبحت في فائض ضخم من العرض، موضحا أن مخزون أميركا من النفط وصل إلى حده الأقصى، ولذلك فإن الأزمة لن تحل بسرعة خاصة أن فيروس كورونا قلل الطلب على النفط بشكل كبير، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاض ومشاكل اقتصادية للدول المنتجة للنفط.
يذكر أن ترامب كشف أنه أعطى توجيهات لوزيري الطاقة والخزانة لوضع خطة لدعم قطاع الطاقة في بلاده. ووصف الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط الأميركي الخام يوم الاثنين بأنه قصير الأجل، وقال إن إدارته تدرس وقف شحنات النفط القادمة من السعودية.