
وقف الحرب النفطية بين روسيا والسعودية.. من يتخذ القرار ومن المستفيد من ارتفاع الأسعار؟
تساءلت حلقة (2020/4/2) من برنامج "ما وراء الخبر" عن الأثمان السياسية والاقتصادية التي تترتب عن سياسة الرياض في التعامل مع السوق النفطية وغيرها من الملفات الإستراتيجية التي تهم السعودية والعالم.
قرار من؟
الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة اعتبر أن قرار توقيف الحرب النفطية ليس قرارا سياديا سعوديا بل هو أميركي، لأن الرئيس الأميركي ترامب رحب في البداية بالسياسة السعودية كون أسعار النفط ستنخفض وسيحقق مكاسب اقتصادية في الداخل الأميركي، ولكن بعد ضغط الكونغرس قرر أن يعيد السعودية إلى ما كانت عليه.
وأوضح أن روسيا دولة لا ترضى أن تتبع قرارات ترامب كما يفعل مع السعودية، فروسيا من الناحية النفعية ستستجيب لإعادة النظر في هذه الحرب لأنها لا ترغب بها، لأن السلوك السعودي أضر بالروس ولا مانع من إنهاء الأزمة، ولكن سياق الرفض هو مسألة كرامة روسية لأنها لا تقبل أن تملي عليها أميركا قراراتها.
من المستفيد؟
من جهته، اعتبر الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية محمد حيد أن الحرب النفطية كانت كافية لترامب وشركات نفطية كبيرة أن تستفيد من انخفاض الأسعار، ولكن الآن انتهت عملية الشراء وكل الاحتياطات الإستراتيجية ملئت وأصبح من الضروري رفع السعر، لأن المستفيد هو من خزن النفط خاصة أميركا.
وأضاف أن سيناريو السياسة السعودية في ملف حرب النفط يؤدي إلى خسائر اقتصادية يومية ستؤدي إلى ضرب موازنة السعودية ودول الخليج.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون خفض كبير لإنتاج النفط بصورة متوازنة تحفظ احتياجات السوق والعائد المعقول بالنسبة للمصدرين.
كما أشار إلى أن العالم يعاني من معضلة أهم من النفط، فبدل التفكير في أرواح الناس يجري النزول إلى مستويات مادية وغير إنسانية.
يذكر أن الرياض أكدت أنها دعت لعقد اجتماع عاجل لدول أوبك بلس ودول أخرى تقديرا لطلب ترامب ومن وصفتهم بالأصدقاء في الولايات المتحدة.