
ما دلالة استرداد قوات الشرعية لمعسكر بسقطرى من قوات موالية للإمارات؟
قال القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني إن استعادة معسكر القوات الخاصة بجزيرة سقطرى يدل على يقظة قيادات المحافظة، ورفض المجتمع السقطري للإخلال بأمن جزيرتهم، ويدل على أن الجميع في سقطرى يقف صفا واحد ضد الانقلابات.
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/4/12) من برنامج "ما وراء الخبر" أن المجموعات المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي مدعومة من الإمارات، كما أن الإمارات تحتضن قيادات المجلس الانتقالي لديها وهم من يتزعم العصابات المتمردة، والإمارات هي من دعمت العصابات المتمردة في سقطرى".
ولم يستغرب قيام هذه المجموعات بالتسليم والهرب وعدم المقاومة لأنها بحسب وصفة بنادق للإيجار ولا تحمل أي مشروع، موضحا أن ذلك تكرر بالسابق في محافظة شبوة الصيف الماضي عندما هربت مجاميع تابعه للمجلس الانتقالي إلى عدن ورفضت المواجهة.
بالمقابل نفى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يوسف دياب أن تكون الإمارات قد امتعضت مما حصل اليوم في جزيرة سقطرى، كونها شريكا أساسيا في اتفاق الرياض الذي ينص على تسلم الشرعية اليمنية لكامل المناطق والمراكز التي كانت تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي.
وأضاف أن ما حصل اليوم في سقطرى يندرج تحت سياق التطبيق الجدي لاتفاق الرياض الذي يرعى مصالح كل الأطراف التي كانت شريكة في تحرير جنوب اليمن، و"مصالح كل الأطراف تلتقي على عودة كل هذه المناطق تحت سلطة الشرعية والتوجه نحو استكمال تحرير باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين".
مصير اتفاق الرياض
وبحسب دياب فإن القوى الموقعة على اتفاق الرياض مرغمة على تطبيقه بحذافيره، لأن التخلي عنه يعني استمرار التناحر الداخلي، مشددا على أن الإمارات تدعم السعودية في تطبيق هذا الاتفاق لأنه يصب في صالحها وستدفع الأطراف التي على صلة بها إلى تنفيذ هذا الاتفاق، ونجاح الاتفاق نجاح لكل الأطراف.
وأضاف أن دعم التحالف للشرعية اليمنية أمر مهم، ولو فقدت الشرعية اليمنية الغطاء الجوي للتحالف فإن سيطرة الحوثيين على المناطق التابعة للشرعية لن يستغرق سوى أسابيع، لأن لديهم قوات مشاة وكفاءات قتالية كبيرة، "وقد ظهر ذلك من أول يوم لتدخل التحالف العربي في اليمن بأن الحوثي لديه دعم عسكري كبير ومعرفة بالأراضي اليمنية".
لكن الحسني أكد أن الإمارات تدخلت في اتفاق الرياض من أجل تخفيف اللوم عنها بعد إقدامها على قصف الجيش اليمني على مشارف عدن الصيف الماضي، و"ما أن انتهى توقيع هذا الاتفاق لم تلتزم الإمارات به بل استمرت في دعم المجلس الانتقالي والمليشيات التابعة له بالسلاح، كما أن الاغتيالات لم تتوقف وهي المتهم الرئيس بالوقوف وراءها في عدن".
وأشار إلى أن العناصر التابعة للإمارات هي المتحكمة في محافظتي عدن ولحج وتحصل على دعم بالسلاح والمال والسعودية على علم بذلك، ومضى يقول "اتفاق الرياض حبر على روق، لأنه لم يطبق منه شيء وقد منع الرئيس من العودة إلى عدن كما منعت قوات الجيش من التقدم إلى عدن واستلام المواقع".