ما وراء الخبر

خيانة أم تمرد أم وفاة.. ماذا وراء اعتقال أمراء السعودية؟

ناقشت حلقة (2020/3/7) من برنامج “ما وراء الخبر” دلالات اعتقال السعودية لأمراء كبار بالعائلة الحاكمة في هذا التوقيت، وتساءلت عن التداعيات المحتملة لهذه الخطوة على الأسرة المكلية.

أكد رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح الدكتور سعد الفقيه أن اعتقال السلطات السعودية للأمير أحمد بن عبد العزيز تحديدا يعتبر حدثا كبيرا ومفاجئا، "ولن يمر مرور الكرام داخل العائلة"، لأنه يعتبر "عميد" الأسرة الحاكمة وذو مصداقية كبيرة، ويدين له العديد من شيوخ القبال بالولاء، مرجحا أن يعود "تجرؤ" ولي العهد محمد بن سلمان على اعتقاله إلى سبب جلل مثل وفاة الملك سلمان.

وأرجع الفقيه خلال تصريحاته لحلقة السبت (2020/3/7) من برنامج "ما وراء الخبر" -التي تناولت خبر اعتقال السلطات السعودية أمراء كبارا على رأسهم أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف- صمت أمراء آل سعود على تصرفات محمد بن سلمان "احتراما لمقام والده"، مشددا على أن هذا الصمت لن يدوم، وأنهم قادرون على الضغط على ولي العهد وضرب مصداقيته بطرق مختلفة، أبسطها بالتغريد على منصات التواصل.

كما لم يستبعد حدوث ردة فعل قوية من بعض الأمراء ضد محمد بن سلمان من خلال إصدارهم بيانات مناهضة له وتحريك من يوالونهم في الجيش وشيوخ القبائل.

وأشار الفقيه إلى أن التسريبات من مصادر مطلعة بالرياض تعيد سبب حملة الاعتقالات الأخيرة إلى وفاة الملك سلمان بن عبد العزيز بشكل مفاجئ، الأمر الذي أدى إلى ارتباك ولي العهد فبادر باعتقال أبرز الأمراء الذين يخشى معارضتهم لسياسته، ويطعنون في شرعية توليه الحكم.

من جانبه، استبعد الكاتب الصحفي يوسف دياب أن تكون عملية اعتقال الأمراء الأخيرة قائمة على خلفية محاولة انقلابية، مؤكدا أن الأمير محمد بن سلمان تولى ولاية العهد عام 2017 باتفاق بينه وبين محمد بن نايف، وأن ولي العهد السعودي تمكن خلال السنوات القليلة الماضية من إحكام قبضته على هيئة الحكم ورأس القيادة في المملكة، لذلك استبعد وقوع تمرد ضده من قبل أمراء في العائلة المالكة.

لكن الفقيه رأى أن عدم صدور أي تعليق من قبل السلطات السعودية على اعتقال الأمراء، دليل واضح على وجود ارتباك كبير داخل الأسرة الملكية، معتبرا أن هذا الصمت الرسمي فتح الأبواب على مصراعيها للتخمينات والاحتمالات مثل حدوث محاولة انقلابية أو وفاة الملك سلمان.