ما وراء الخبر

حرب النفط بين الرياض وموسكو.. وصفهما ترامب بالجنون وهذه هي الخسارة المتوقعة للسعودية

تساءلت حلقة (2020/3/31) من برنامج “ما وراء الخبر” عن دلالة لجوء واشنطن إلى استخدام كلمة “الجنون” في وصف حرب النفط، وما مدى جدية الأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي؟

في ظل وصف واشنطن كل من الرياض وموسكو بأنهما أصيبتا بالجنون بشأن حرب النفط بينهما، وما تلحقه من ضرر بقطاع النفط العالمي، تساءلت حلقة (2020/3/31) من برنامج "ما وراء الخبر" عن دلالة لجوء واشنطن إلى استخدام هذه اللغة في وصف حرب النفط، وما مدى جدية الأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي؟

من جهته، قال الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية محمد حيدر إن سعر النفط تراجع إلى 22 دولارا، وتوقع أن تكون الانعكاسات بالدرجة الأولى ستكون على الاقتصاد السعودي والخليجي، وافترض أنه بهذا السعر تخسر السعودية يوميا 456 مليون دولار حسب بحث يقوم به، مما سيؤدي بالموازنة إلى تراجع قد يصل إلى 30%.

المصالح الأميركية
من جهته، أوضح الرئيس السابق للحزب الجمهوري في كاليفورنيا رون نيرينغ أن الحرب النفطية بين روسيا والسعودية أدت إلى مزيد من انخفاض في الأسعار، وكذلك قلق أميركا لكون مئات الوظائف تعتمد على وجود أسعار نفط مستقرة.

ومن وجهة نظر المستهلك، فهذه الأسعار ستعرض للخطر مشاريع النفط الحالية والمستقبلية، كما أن هناك عناصر أخرى مؤثرة، وهي أن روسيا تعد خصما لأميركا، ولذلك لن تعترض واشنطن على إجراءات تؤثر على روسيا لكن بما لا يضر الوظائف الأميركية، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد العالمي.

مرحلة مؤقتة
بالمقابل، ذهب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يوسف دياب إلى أن سياسة السعودية مسألة قريبة الأمد، فالمقارعة مع روسيا لن تدوم لوقت طويل، وما لجأت إليه السعودية مرحلة مؤقتة تريد منها عودة روسيا ومصدري النفط إلى السقف المتعارف عليه حتى يكون هناك توازن بين الإيرادات والأسعار التي تحتاجها الأسواق العالمية للنفط.

وأضاف دياب أن رسالة ترامب مفادها أن المطلوب من الطرفين وكل الدول المصدرة للنفط أن تجلس إلى الطاولة، وأن تلتزم بسقف التصدير المتعارف والمتفق عليه، معتبرا أن الخسارة السعودية مفهومة، وهي تلعب بما تملك من احتياطي، لكن روسيا ستكون المتضرر الأكبر من هذه المسألة. 

إعلان
المصدر: الجزيرة