ما وراء الخبر

حذر وتوعد.. هل ينجح عبد المهدي في احتواء أزمة القوات الأجنبية بالعراق؟

تساءلت حلقة (2020/3/30) عن مدى قدرة العراق على تفادي مخاطر أي تصعيد محتمل فوق أراضيه بسبب مهاجمة القوات الأجنبية لديه؟

أكد الباحث الأكاديمي عبد الأمير العبودي أن الولايات المتحدة تحتل العراق وتتحرك بطريقة "مستفزة" للآخرين، وأن العراقيين اعتقدوا أن وجود الأميركيين يعود لأغراض التدريب والاستشارة ليتفاجؤوا بقواعد كبيرة وهائلة تتجاوز تلك الأهداف وتتحول إلى احتلال عسكري فعلي.

واتهم العبودي خلال تصريحاته لحلقة (2020/3/30) "ما وراء الخبر" -التي ناقشت رسائل رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية إلى طرفي أزمة القوات الأجنبية في بلاده- الإدارة الأميركية بتجاهل الحكومة العراقية، ورفض إرادة مجلس النواب الذي قرر إخراج القوات الأميركية من العراق.

بدوره، أكد الخبير في مجموعة الدراسات الأمنية ماثيو برودسكي وجود خطة أميركية قديمة للانسحاب من بعض القواعد بالأراضي العراقية، واعتبر أن الاحتجاجات الأخيرة وحدت الشعب العراقي ضد "الاحتلال الإيراني" وتدخل طهران في الشأن الداخلي لبلدهم، كما اتهم الإيرانيين بإنفاق ملايين ومليارات الدولارات "لنشر الإرهاب" عبر الشرق الأوسط واستهداف قواعد التحالف، بينما تناشد رفع العقوبات الأميركية المسلطة ضدها بسبب أزمة كورونا والصعوبات التي تواجهها في مكافحة تفشي الوباء.

من جانبه، قال المحلل السياسي طالب الأحمد إن عادل عبد المهدي يحاول منع العراق من التحول إلى ساحة مواجهة ساخنة بين إيران والولايات المتحدة، وإنه يسعى للضغط على بعض الفصائل المسلحة التي تندرج في إطار ما يسمى "محور المقاومة" بهدف منع أي تبرير أميركي جديد للعدوان على العراق، مشيرا إلى أن عبد المهدي بعث رسالة إلى واشنطن يرفض فيها قبول أي انتهاك لسيادة العراق من القوات الأميركية.

واعتبر أن إدارة ترامب أكثر تشددا من طهران في رفض أي تسوية، وهي تراهن على الحلول العسكرية واستعراض القوة لإخضاع الطرف الآخر، كما لم ينكر وجود نفوذ إيراني في العراق "لكنه لا يصل إلى مرتبة الاحتلال".

كما شدد العبودي على أن عبد المهدي مؤمن بضرورة وجود الحشد الشعبي في العراق لدعم الأمن، خاصة أنه صار مؤسسة أمنية حكومية بقرار من البرلمان، نافيا أن تكون مرجعيته طائفية كما يصور للرأي العام.