ما وراء الخبر

هل اعتقل بن سلمان قيادات من حماس بأوامر أميركية؟

ناقشت حلقة (2020/3/27) من برنامج “ما وراء الخبر” دلالة صمت الرياض عن مبادرة الحوثيين بمبادلة أسرى سعوديين مقابل معتقلين فلسطينيين في السعودية.

أكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن مبادرة الحوثيين في اليمن بمبادلة أسرى سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السعودية تأتي في سياق طبيعي لأن فلسطين هي قضية الشعب اليمني الأولى، وأن قرار الاعتقال جاء بأمر أميركي.

وأضاف البخيتي خلال تصريحاته لحلقة (2020/3/27) من برنامج "ما وراء الخبر" -التي ناقشت دلالة صمت الرياض عن مبادرة الحوثيين بمبادلة أسرى سعوديين مقابل معتقلين فلسطينيين في السعودية- أن الحوثيين لن يعولوا على "صحوة ضمير" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لذلك اختاروا طريق الضغط من خلال هذه المبادرة.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي صالح النعامي مبادرة الحوثيين توظيفا للقضية الفلسطينية حتى "يسجل نقاطا" في مرمى نظام الحكم السعودي، مشددا على أن السؤال الذي يفرض نفسه هنا ليس لماذا وظف الحوثيون القضية؟ بل لماذا يعتقل محمد بن سلمان قيادات لحركة حماس بالسعودية وهي الحركة التي تعتبر العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية وفي مواجهة مفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي؟

وذكّر النعيمي أنه لم يسبق لحركة حماس أن استهدفت السعودية ولا أي دولة عربية، وأن وجود هذه القيادات بالمملكة جاء بطلب سعودي، واتهم محمد بن سلمان بمحاولة استرضاء إدارة ترامب عبر بناء شراكات إستراتيجية مع الكيان الصهيوني.   

من جانبه، عزا الكاتب الصحفي يوسف دياب عدم تفاعل السعودية مع مطالب الحوثيين الأخيرة إلى كون الرياض تقرأ من خلالها رسالة سياسية تثبت أن إيران تقف وراء هذه المبادرة لتظهر وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، عكس المملكة التي تقف موقف "العداء" من القضية.

واستبعد دياب الإفراج عن السجناء الفلسطينيين إذا ثبتت ضدهم تهم ذات طابع أمني، مضيفا أن الرياض لن تخضع للحوثيين ولن تمنحهم أي شرعية لدورهم في اليمن وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن اعتقال قيادات من حماس لا يعكس أي توجه سعودي معاد للحركة، لأن الكثير من المنتمين لها يدخلون المملكة دون مضايقات. 

وفي تعليقه على تصريحات دياب، وصف البخيتي اعتبار مبادرة الحوثيين إرضاء لإيران "إهانة" لكل العرب واتهاما لهم بالعمالة وبالخيانة، مؤكدا أن أفضل توظيف للقضية الفلسطينية هو التخلي عنها من أجل إرضاء أميركا وإسرائيل، كما شدد على أن النظام السعودي يعادي حركة حماس ويعتبرها منظمة إرهابية وبات يعمل لصالح الأميركيين والإسرائيليين.