ما وراء الخبر

سيناريو التصعيد بسراقب.. هل ستحدث مواجهة كاملة بين تركيا وقوات النظام السوري؟

تابعت حلقة (2020/2/27) من برنامج “ما وراء الخبر” ما آل إليه المشهد الميداني شمالي سوريا في ضوء التطورات المتعلقة بالوضع في مدينة سراقب ومقتل جنديين تركيين في ضربة جوية.

قال الكاتب والمحلل السياسي عمر فاروق كوركماز إن تدخل النظام السوري بالقوة قد يؤدي إلى مواجهة كاملة مع الجيش التركي وستشمل باقي المناطق السورية، مشددا على أن عدم الانسحاب من مراكز المراقبة قد يتسبب فيما وصفها بـ"كارثة كبيرة".

حلقة (2020/2/27) من برنامج "ما وراء الخبر" تابعت ما آل إليه المشهد الميداني شمالي سوريا في ضوء التطورات المتعلقة بالوضع في مدينة سراقب ومقتل جنديين تركيين في ضربة جوية.

وتساءلت الحلقة عن مصير المباحثات التركية السورية، وسط معطيات متباينة بشأن قمة مرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف كوركماز أن تركيا مصرة على أن تحافظ على بقائها في مراكز المراقبة، ولن تتراجع عنها، مشيرا إلى أن الاشتباكات اشتدت بسبب الهجمات الشرسة من النظام السوري على إدلب ويتم ذلك بغطاء روسي.

كما ذهب إلى أن التطورات الميدانية في سراقب مهمة، لكن الأهم هو الدور التركي الروسي في هذا الموضوع، لأنه لا بد من التوصل إلى قرارات بين البلدين لحل الأزمة السورية.

خيبة أمل
وأشار كوركماز إلى أن أميركا تريد أن تدخل على الخط، متمنيا أن يتم حل المشكلة مع الطرف الروسي، لأنه رغم نقاط الاختلاف فإن هناك تراكما إيجابيا بين البلدين.

في المقابل، ذهب مدير المجلس الروسي للعلاقات الدولية أندريه كورتونوف إلى أن هناك "خيبة أمل" -حسب قوله- متبادلة، لأن البلدين يتهمان بعضهما بانتهاك اتفاقية سوتشي، ولكن هناك اتصالات جارية بين العسكريين الأتراك والروس، في محاولة للتوصل إلى حل وسط قد يؤدي لوضع خطوط جديدة ووقف إطلاق النار.

وأضاف أن ثمة ضغوطا كثيرة من موسكو على دمشق، والهجوم الذي يشنه نظام الأسد له أهداف عسكرية واضحة.

وتساءل كورتونوف: إلى أي مدى يمكن للجانب التركي السيطرة على المعارضة السورية؟ معتبرا أن أخطر سيناريو هو أن تركيا قد قدمت للمعارضة أسلحة مضادة للطائرات، ويمكنها استخدامها ليس فقط ضد النظام ولكن ضد الطائرات الروسية أيضا، وهذا يعني تصعيدا حقيقيا، آملا أن يتم وقف إطلاق النار.