ما وراء الخبر

هل يسعى نتنياهو لمراكمة نقاط انتخابية على حساب الدم الفلسطيني.. كيف ذلك؟

حلقة (2020/2/24) من برنامج “ما وراء الخبر” تساءلت عن أهداف الحكومة الإسرائيلية من وراء شنها هجمات عسكرية على أهداف للمقاومة الفلسطينية، وكذا ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في غزة.

أرجع أستاذ العلوم السياسية عدنان أبو عامر سبب التصعيد في غزة إلى حادثة تنكيل جرافة إسرائيلية بجثمان شاب فلسطيني استشهد برصاص الاحتلال، معتبرا أن هذا السلوك قد تقوم به "عصابات نازية وفاشية " على حد وصفه وليس جيشا نظاميا.

حلقة (2020/2/24) من برنامج "ما وراء الخبر" تساءلت عن أهداف الحكومة الإسرائيلية من وراء شنها هجمات عسكرية على أهداف للمقاومة الفلسطينية، وكذا ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في غزة، مع تلويح نتنياهو بالحرب وتمسك المقاومة الفلسطينية بعدم السماح له بفرض قواعد اشتباك واتخاذ القطاع ورقة انتخابية لخدمة مصالحه؟

أبو عامر أكد أنه وصف رد المقاومة الفلسطينية بأنه سلوك منطقي وطبيعي ولديه غطاء شعبي جماهيري عام من كل الفلسطينيين، معتبرا أن نتنياهو يريد مراكمة نقاط انتخابية على حساب الدم الفلسطيني.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية ترفض أن تكون جسرا يمر من خلاله نتنياهو للانتخابات، موضحا أن فلسطين ليست في معركة القصف والقصف المضاد، بل الفلسطينيون يتعرضون لعدوان إسرائيلي على مدار الساعة، وبالتالي هم يدافعون عن أنفسهم.

وأشار أبو عامر إلى أن السياق الميداني في غزة مرهون بالتوجهات الإسرائيلية، فتقدير الموقف من الجانب الإسرائيلي يجعلهم على ثقة بأن الذهاب لجولة تصعيدية لأيام قادمة يعني بالضرورة خسارة فادحة لنتنياهو، إلا أن البديل أمامهم هو القيام بمحاولة رد اعتبار والحصول على "صورة انتصار" في قطاع غزة لحفظ ماء الوجه.

ورقة انتخابية
في المقابل، ذهب إيال عليما مراسل الشؤون العسكرية براديو إسرائيل إلى أن مقطع الفيديو للجرافة الإسرائيلية كان له تأثير في تصعيد الموقف في غزة، ولكن بغض النظر عن هذه الحادثة، فإنه يرى أن هناك محاولات مستمرة من الجهاد الإسلامي لتحدي الجهود الرامية للتوصل إلى تهدئة أو تفاهمات بين إسرائيل وحماس.

واستبعد المراسل أن يذهب نتنياهو نحو التصعيد، فبغض النظر عن تصريحاته المتحمسة والهجومية، فإن سياسة إسرائيل تتجه لنحو مخالف تماما كونها تهدف إلى احتواء التصعيد، خاصة أن إسرائيل مقبلة على معركة انتخابية.

وأضاف أنه من الطبيعي أن يستخدم نتنياهو مثل هذا الخطاب، وذلك لإرضاء الناخب اليميني، مشددا على أن خيار الحرب مازال مفتوحا ولكنه ليس المفضل من طرف إسرائيل.