ما وراء الخبر

ما أبعاد عودة التصعيد بين التحالف السعودي الإماراتي والحوثيين؟

ناقشت حلقة (2020/2/23) من برنامج “ما وراء الخبر” كشف جماعة الحوثي عن منظومة جديدة للدفاع الجوي، كما ناقشت عودة قصف التحالف السعودي الإماراتي لمواقع في صنعاء.

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إنهم قدموا مبادرة السلام من طرف واحد على أمل أن تستجيب السعودية لها، لكنها استمرت في القصف "وهو ما فرض علينا الرد على أي استهداف" كما أن استهداف صنعاء اليوم "سيؤدي إلى نهاية المبادرة التي أطلقناها".

وأضاف -في تصريحات لحلقة (2020/2/23) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن موازين القوى تحولت لصالح جماعة الحوثي ضد السعودية، وعليها الحفاظ على مصالحها لأن ذلك بات مصلحة سعودية وليست يمنية، ويجب على الرياض أن توقف إطلاق النار والذهاب إلى طاولة الحوار.

بالمقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة إن الحوثيين قدموا مبادرة لتعزيز مكاسبهم وفرض أمر واقع وليس لإعادة الشرعية إلى اليمن، لكن هذا لم ينجح وعادت العمليات بوتيرة عالية. وتابع أن المعركة ليست بين اليمن والسعودية بل بين التحالف وجماعة الحوثي، وكانت قاعدة التفاوض بين الرياض والحوثيين على أساس القاعدة اليمنية، وليس أن يكون التحالف بيد إيران.

وأضاف أن التحالف لم يخسر في اليمن ولم يحقق كامل أهدافه، والجميع بات يرفض التدخل الإيراني في اليمن، والمعركة على الأرض متكافئة وليست كما يعلن الحوثيون، وكشفهم عن منظومتهم الصاروخية الجديدة لن يغير شيئا لأن القدرات الجوية للتحالف على قدر عال من الدقة.

من جهته قال الخبير العسكري مأمون أبو نوار إنه لم يبق من التحالف في اليمن إلا السعودية والإمارات والبحرين، والتي فشلت في كسر جماعة الحوثي وتحولت الحرب من حرب عصابات إلى حرب حديثة يستخدم فيها الحوثي صواريخ حديثة، والمشهد اليوم في اليمن قد تغير.

وأضاف أن ما يحدث غير مسبوق، وبات الحوثي اليوم قادرا على شل السعودية وهو قادر على شل الإمارات، وقد هدد بضرب مفاعل بركة النووي الإماراتي، والدفاعات الجوية لهذه الدول فشلت أمام هذه الصواريخ، وهذا ما يعطي الحوثي مكانة دولية، ويؤثر على الدول المستهدفة واقتصادها ويؤثر حتى على المواطنين ويشعرهم بعدم الأمان، والحل الوحيد هو الحل السياسي.

واختتم بالقول إن السلاح الذي يمتلكه الحوثي إيراني، كما جرى تعديل بعض الصواريخ التي كانت ضمن ترسانة الجيش اليمني وتم إجراء بعض التعديلات عليها.