ما وراء الخبر

الناتو يدعم تركيا وأردوغان يكشف عن "خريطة طريق".. ما الذي يحدث بإدلب؟

تابعت حلقة (2020/2/22) من برنامج “ما وراء الخبر” الوضع بإدلب، حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خريطة طريق تركية بشأن إدلب، بعد مباحثات مع برلين وموسكو وباريس.

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أندريه أونتيكوف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مأزق ويحتاج لتفاهمات جديدة مع روسيا، مشيرا إلى أن المخرج يتعلق فقط بالتنازلات التي يقدمها أردوغان.

فعلى خلفية القمة التي ستجمع أردوغان مع الرئيسين الروسي والفرنسي والمستشارة الألمانية في الخامس من الشهر المقبل تابعت حلقة (2020/2/22) من برنامج "ما وراء الخبر" الوضع في إدلب، حيث كشف الرئيس التركي عن خريطة طريق تركية بشأن إدلب، بعد مباحثات مع برلين وموسكو وباريس.

وأتى ذلك بعد تأكيد حلف شمال الأطلسي دعمه تركيا في مواجهاتها بسوريا، فما ملامح خريطة الطريق التي كشف عنها أردوغان، وعلى أي نحو تأثرت بالاتصالات التي أشار إليها؟ وما هي فرص نجاح القمة الرباعية المرتقبة في إنهاء التوتر الراهن بإدلب؟

الحاجة لتفاهمات
وأضاف أونتيكوف أن هذه القمة بالنسبة لأردوغان تعد مسألة حيوية، لأنه أدلى بتصريحات وتهديدات عدة، ولا بد من التوصل إلى تفاهمات جديدة مع روسيا بشأن مصير إدلب في المستقبل.

وقال إن هناك تسريبات تقول إن تركيا تطلب من روسيا المنطقة الآمنة في إدلب، في حين تصر روسيا على ضرورة تطبيق الاتفاقيات السابقة والفصل بين المعتدلين والإرهابيين.

دعم الناتو
في المقابل، أوضح مارك كيمت المستشار السابق لوزير الخارجية الأميركي أن حلف الشمال الأطلسي يدعم الحل السلمي في إدلب، والمسألة لا تتوقف عند تركيا فقط بل تتجاوزها إلى كل الدول الأوروبية التي يقصدها اللاجئون السوريون.

وأكد أن الحلف لا يوافق على العمليات الروسية التي تخترق القوانين والقانون الإنساني، آملا أن تتوصل المحادثات إلى إجراءات عملية على مستوى حلف الشمال الأطلسي، سواء بالنسبة للمساعدات الإنسانية والدفاعات الجوية ضد الطائرات التي تستهدف إدلب.

دفاع عن النفس
وأضاف كيمت أن أميركا تعترف بحق تركيا في الدفاع عن نفسها، كما تندد بالإجراءات المتخذة من قبل القوات الروسية والنظام السوري بشأن العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وتدعم تركيا لأن لديها منظورا أكثر إنسانية.

من جهته، توقع الخبير في شؤون تركيا والشرق الأوسط عبد المطلب إربا أنه لن تكون هناك تنازلات تركية في القمة، لأن أنقرة تحترم وحدة الأراضي السورية التي تشهدا اختراقا واضحا من قبل نظام الأسد، وذلك بدعم روسي.