
هاجم أوباري وانطلق نحو القاهرة.. ما الذي يخطط له حفتر؟
جاء ذلك في تصريحاته لحلقة الاثنين من برنامج "ما وراء الخبر" (2020/12/7)، الذي تساءل عن المحطة التي بلغتها جهود البحث عن تسوية سلمية للأزمة في ليبيا، على ضوء التطورات الميدانية والسياسية، وزيارتي حفتر لمصر والسيسي لفرنسا.
وفي هذا الصدد، لم يستبعد حامد أن يكون حفتر دفع قواته لمهاجمة أوباري بعد رصد مخابراته تواجد مجموعات إرهابية أو قوات حكومة الوفاق، التي تهدف إلى قلب التوازن العسكري، مشددا على دعم مصر للحل السياسي، وانحيازها لصالح الشعب الليبي وليس لطرف على حساب آخر.
وبخصوص زيارة اللواء المتقاعد خليفة حفتر للقاهرة، قال إنها تأتي في إطار توطيد العلاقات بين مصر وليبيا، وكذلك التنسيق وتنظيم المزيد من التدريبات للجيشين المصري والليبي.
ومع أن القاهرة تعتبر حكومة الوفاق الحكومة الشرعية، فإن حامد أكد أن القاهرة لديها اختلافات كبيرة مع هذه الحكومة، رغم اعترافها بها.
محاولات حفتر
من جهته، اتهم جمعة القماطي مبعوث رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى دول المغرب العربي حفتر بالسعي لإفشال المسار السياسي لإنهاء الأزمة في ليبيا، من خلال مليشياته متعددة الجنسيات.
ولذلك رأى أن ما يقوم به حفتر من تحركات عسكرية هو بدافع الخوف من أن يذهب المسار السياسي إلى حل حقيقي بين جميع الأطراف.
وأضاف أن حفتر لا يؤمن بحل سياسي، ولا بأي عملية ديمقراطية وانتخابات، ولذلك سيبذل كل جهده لإفساد المسار السياسي الذي يجعله خارج المشهد.
من جهته، قال محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في جامعة حمد بن خليفة إن حفتر يسعى إلى إرسال رسالة سياسية للتشويش على اللقاء المرتقب في غدامس بين أعضاء البرلمان الليبي.
واعتبر أن هذا التطور السياسي لا يخدم مصالح حفتر، ولذلك يحاول إثبات وجوده عن طريق التحركات العسكرية، "فأكثر ما يخشاه حفتر هو التوصل إلى صفقة سياسية بإشراف الأمم المتحدة يكون هو شخصيا خارجها".
يذكر أن قوات الوفاق الليبية قالت إن قوات تابعة لحفتر انسحبت إلى خارج مدينة أوباري بعد فشلها في اقتحام موقع عسكري لحكومة الوفاق، في تطور تزامن مع مواصلة نواب البرلمان مشاوراتهم لعقد أول جلسة رسمية لكامل أعضائه، بالإضافة إلى زيارة كل من حفتر لمصر، وكذلك زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا.