
تهديد بـ"ضربات ساحقة".. ما دلالة دخول إسرائيل على خط التصعيد الأميركي الإيراني؟
وأوضح مجادلة -في حديث لحلقة (2020/12/26) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تهديدا داخليا كبيرا بالإطاحة بحكمه في الانتخابات المقبلة، ولذلك فإنه يبحث عن حدث كبير ينافس به خصومه السياسيين، خاصة الذين يتمتعون بنفس وجهات النظر اليمينية المتطرفة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف مجادلة أن نتنياهو إضافة إلى رسالته التهديدية لإيران فإنه يبعث رسالة إلى أنظمة خليجية بأنه حليف جيد يمكن الاعتماد عليه في حالة المواجهة مع إيران.
من جهتها، قالت الباحثة بمركز الجزيرة للدراسات والخبيرة في الشأن الإيراني فاطمة الصمادي إن هناك مواجهة دائرة بين إيران وإسرائيل منذ سنوات فيما أطلقت عليها "المنطقة الرمادية" كما حدث من استهداف لمنشأة نطنز النووية الإيرانية واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، وهي هجمات لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها الرسمية عنها.
وأضافت الصمادي أن إسرائيل تنفذ ضربات ضد أهداف إيرانية في هذه المنطقة، الأمر الذي تقوم به إيران أيضا، مستشهدة بحديث لمسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيل (الموساد) قبل أيام عن تلقي إسرائيل ضربات موجعة من إيران، لكن الرقابة العسكرية حظرت الحديث بشأنها.
وبعد أيام من تهديدات وجهها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى إيران توعدها فيها بما سماها "ضربات ساحقة" إذا أقدمت على مهاجمة إسرائيل كشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن أن تل أبيب تراقب الوضع في العراق واليمن تحسبا لما قال إنه هجوم إيراني، مؤكدا أن تصريحات الجيش الإسرائيلي الأخيرة بشأن الحرب الخاطفة تأتي في هذا السياق.
وبينما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على توجه غواصة إسرائيلية إلى منطقة الخليج قبل أيام قال إن الجيش الإسرائيلي ينشط في كافة أنحاء الشرق الأوسط البعيدة والقريبة، في البحر وغيره، وأكد أن لدى إسرائيل تقديرات بأن إيران قد تقدم على تنفيذ هجوم شبيه بالهجوم الذي استهدف شركة أرامكو السعودية العام الماضي.
من جانبه، قال المتحدث السابق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسيني نقوي للجزيرة إن إسرائيل قلقة من التغيير المرتقب في إدارة البيت الأبيض، وإنها تبحث عما سماها ذريعة لخلق توتر يجر المنطقة إلى مواجهة خطيرة خلال الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.