ما وراء الخبر

التوتر الأميركي الإيراني.. جدية التهديد واحتمالات المواجهة

قال أستاذ الصراعات الدولية محمد الشرقاوي إن استهداف سفارة واشنطن ببغداد بمثابة ضرب للسيادة الأميركية، محذرا من إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تصعيد عسكري خلال أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.

وربط الشرقاوي -في حديث لحلقة (2020/12/24) من برنامج "ما وراء الخبر"- تهديدات ترامب الأخيرة لإيران بتعيين كريستوفر ميلر وزيرا للدفاع بالوكالة، ووصفه بأنه يطيع أوامر ترامب وربما يزايد عليها.

وأضاف أن ترامب ذكر مرارا أن إيران الخطر الحقيقي أمام الإستراتيجية الأميركية بالشرق الأوسط، معتبرا أن ترامب -الذي استنفذ كل السبل القانونية للبقاء في البيت الأبيض- يحاول أن يُصعّد تجاه إيران، محذرا من أن تصريحاته الأخيرة لها ما وراءها.

في المقابل، قلّل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبد الله الشايجي من احتمالات اندلاع حرب في المنطقة خلال الفترة المتبقية من ولاية ترامب.

وأضاف الشايجي أن إيران "أذكى من أن تقع في الفخ" مستشهدا على ذلك بمرور نحو شهر على اغتيال أكبر عالم نووي إيراني (محسن فخري زاده) دون أن ترد طهران.

وأكد أنه في مقابل الموقف الإيراني، فإن ترامب وإسرائيل يسعيان إلى ضرب فرص الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في فتح حوار مع طهران أو العودة إلى الاتفاق النووي عبر التصعيد ضد هذه الجمهورية.

وبالتزامن مع ما كشفه موقع "أكسيوس" من أن واشنطن تدرس إغلاق سفارتها ببغداد، في خطوة وصفها الموقع بأنها قد تشكل مقدمة للانتقام من طهران، كشف الرئيس ترامب أن هذه السفارة تعرضت مساء الأحد الماضي لهجوم بصواريخ أكد أن مصدره إيران التي هدد بتحميلها المسؤولية في حال مقتل أي أميركي.

إعلان

ويأخذ هذا التهديد أبعاده مع بحث مسؤولين بارزين، في الأمن القومي بالبيت الأبيض، ما وُصف بأنه خيارات لردع إيران ووكلائها عن مهاجمة العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين في العراق.

بيد أن قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي -الذي ربط تحرك إيران المحتمل بذكرى مقتل سليماني، وحذرها من ذلك- قلّل من احتمال اندلاع صراع بين بلاده وإيران.

في المقابل، حمّلت الخارجية الإيرانية واشنطن المسؤولية الكاملة عن عواقب "أي عمل غير حكيم" قد تقوم به الإدارة الأميركية المرحلة الحالية، مؤكدة أن اتهامات الإدارة الأميركية لطهران مكررة ومختلقة ولا أساس لها، وأن هدفها التعتيم على "الظروف الداخلية الصعبة" التي يعيشها ترامب.

وحذرت الرئيس الأميركي من "خوض مغامرات خطيرة" الأيام الأخيرة من وجوده بالبيت الأبيض. وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن واشنطن وشركاءها بالإقليم يسعون لزيادة التوتر وإثارة الفتن في المنطقة من جديد.