ما وراء الخبر

منظمات حقوقية مصرية تخاطب بايدن.. هل آن الأوان للجم انتهاكات نظام السيسي؟

قال الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان إن الملف الحقوقي في مصر تضخم بشكل غير مسبوق نتيجة تواصل الاعتقالات والانتهاكات، في ظل ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف سلطان -في حديث لحلقة (2020/12/1) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن السيسي أعطى ما سماه "صكا مفتوحا" لعناصر الشرطة بأن يفعلوا ما يشاؤون من قتل أو إصابة، دون خوف من محاسبة أو محاكمة، لافتا إلى حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ذلك صراحة في مقطع فيديو مسرب له.

من جانبه، قال ريتشارد غودستين المبعوث السابق للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والمتطوع في حملة الرئيس المنتخب جو بايدن الانتخابية إن هناك فارقا كبيرا بين طريقتي تعامل ترامب وبايدن مع نظام السيسي، فترامب رأى في السيسي "دكتاتوره المفضل" كما وصفه من قبل، فيما تشكل حقوق الإنسان أهمية لدى بايدن.

في المقابل، توقع المحامي أسعد هيكل ألا يكون هناك تغير كبير في السياسة الأميركية تجاه مصر، مذكرا بحديث بايدن الذي ذكر فيه أن ولايته ليست امتدادا لولايتي الرئيس السابق باراك أوباما.

وكانت 5 منظمات حقوقية مصرية قد دعت الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى وضع معايير محددة لتحسين ممارسات حقوق الإنسان في مصر بشكل جذري وفقا لالتزاماتها الدولية، وحسب ما تنتظره واشنطن من حلفائها، وطالبت تلك المنظمات بالإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء بسبب محاكمات جائرة.

كما طالبت المنظمات -وبينها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، و"كوميتي فور جستس"- بإنهاء الحملة القمعية المستمرة ضد منظمات المجتمع المدني المستقلة في مصر.

وأكدت المنظمات على ضرورة مراجعة الحكومة المصرية القوانين المقيدة للحق في التنظيم، ورفع القيود المفروضة على الحريات الإعلامية، والتوقف عن سجن الصحفيين.

وأثار اعتقال السلطات المصرية مؤخرا نشطاء حقوقيين من "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" -بعد اجتماعهم مع 13 سفيرا ودبلوماسيا أجنبيا في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- موجة انتقادات صدرت عن منظمات حقوقية دولية ودول غربية وعن خبراء حقوقيين في الأمم المتحدة.

وانتقد كثيرون ما اعتبروها "اعتقالات انتقامية" ضد نشطاء حقوقيين في مصر، وهي الاعتقالات التي اعتبرها البعض بالون اختبار من السلطات المصرية لرد فعل المجتمع الدولي أثناء الانتقال السياسي الذي تشهده الولايات المتحدة من إدارة ترامب إلى إدارة بايدن.