ما وراء الخبر

أرمينيا وأذربيجان.. متى ينتهي مسلسل القتال وتبادل الاتهامات باختراق الهدنة؟

قال جافيد فيليف الباحث في مركز تحليل العلاقات الدولية إن هذه المرة هي الثالثة التي يعلن فيها وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، ولكن أرمينيا تخرق وتنتهك الهدنة.

وأضاف في تصريحاته لحلقة الاثنين من برنامج "ما وراء الخبر" (2020/10/26) أن أرمينيا أثناء فترات وقف إطلاق النار تحاول الحصول على المزيد من الدعم العسكري من شركائها في الخارج، ونتيجة لهجماتها الصاروخية فقد العديد من المدنيين في أذربيجان حياتهم، مشددا على أن أذربيجان تستخدم حقها في الدفاع عن النفس.

في المقابل، قال ديكران كابويان رئيس تحرير القسم العربي في وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية إن المشكلة تكمن عند الطرف الأذربيجاني، لأنه يوقع على اتفاق الهدنة ولكنه لا يحترمها، معتبرا أن التخبط الأذربيجاني غير متوقع، ولذلك" فأرمينيا تتوقع ردا أميركيا على هذا الخرق، خاصة أن الأقمار الاصطناعية يمكن من خلالها تحديد من خرق الهدنة".

وذهب إلى أن المجتمع الدولي بات غير مفهوم، فأذربيجان -بتحريض تركي مباشر- لا تمتثل لقرار وقف إطلاق النار وتستمر في خيارها العسكري.

من جهته، ذهب آريئيل كوهين كبير الباحثين في مجلس الأطلسي لشؤون العلاقات الدولية إلى أن أميركا -على خلاف روسيا- ليست طرفا في الصراع بين البلدين، ولهذا السبب أرمينيا ترى في روسيا حليفا ولا تنجح الوساطة التي تقدمها، آملا أن يأخذ كلا الطرفين بعين الاعتبار كل المحاولات الدبلوماسية لوقف القتال والانتقال إلى الحلول الدبلوماسية.

وأضاف أن القانون الدولي ليس بجانب أرمينيا، ولذلك فهم يعلمون أن الوضع الراهن سيستمر، ولكن الميزة العسكرية التي حصلت عليها أذربيجان أكبر من أن تستطيع أرمينيا إيقافها.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه يأمل أن تتوقف الحرب فورا بين البلدين، وهذا الموقف الذي يتمناه الأرمينيون لأنهم يخسرون الحرب ويريدون هدنة.

يذكر أن أذربيجان نفت وجود أي أمل لديها في التزام أرمينيا بالهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية، بينما اتهمت يريفان باكو بخرق تلك الهدنة بعيد بداية سريانها.

من جانبه قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن من يطالبون بهدنة إنسانية يرسلون السلاح إلى أرمينيا.