
إجرامي وسخيف.. هكذا وصف دبلوماسيون تصريح ترامب بشأن تفجير سد النهضة
وشدد في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2020/10/24) على حق بلاده في استخدام مصادرها الطبيعة، للاستفادة منها ولتحقيق طموحات الشعب الإثيوبي.
وأضاف مفتي أنه ليس من حق دول أخرى أن تملي على إثيوبيا أوامرها، وأعتبر أنه من المبالغ فيه التهديد بتفجير سد دولة ذات سيادة، وليس هناك أي قوة في العالم يمكن أن توقف إثيوبيا.
من جهته، اعتبر ديفيد شن السفير السابق للولايات المتحدة في إثيوبيا أن أميركا تخلت بتصريحاتها عن دور الوسيط، وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها واشنطن موقفا منحازا لمصر، معربا عن استغرابه من تصريحات ترامب بشأن سد النهضة، حيث اتخذت أميركا موقفا تحريضيا بدل تشجيع البلدين على التوصل إلى حلول سلمية.
تعقيد الأزمة
وأشار إلى أن التصريحات الأميركية تعقد الأمور بشكل أكبر، فالإشارة إلى إمكانية تفجير السد ليس من مصلحة أميركا، واصفا الحديث عن خيار التفجير بالأمر السخيف، حسب قوله.
وبدوره، ذهب منير أديب الكاتب الصحفي المصري إلى أن التصريحات الأميركية بشأن سد النهضة ليس لها محل حقيقي من السياسية الخارجية المصرية، خاصة أن الموقف المصري كان واضحا وتم توقيع اتفاق المبادئ، الذي ينص على حق الجانب الإثيوبي في بناء السد ولكن بشروط، مشددا على أن مصر تعالج مشاكلها مع إثيوبيا من خلال التفاوض السلمي دون اللجوء إلى الخيار العسكري.
وأضاف أن القاهرة إن تعلق الأمر بأمنها القومي سوف تتخذ هذا القرار دون الرجوع إلى أي دولة أخرى، مشددا على أن مصر تريد الحفاظ على حقوقها الطبيعية والتاريخية وتريد التوصل إلى اتفاق ملزم مع الجانب الإثيوبي بشكل دبلوماسي.
يذكر أن إثيوبيا استدعت السفير الأميركي لديها وطالبته بإيضاحات لتصريحات الرئيس دونالد ترامب، وأبلغت أديس أبابا السفير بعدم ارتياحها لهذه التصريحات، التي قالت إنها قد تقوض مفاوضات الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.