ما وراء الخبر

قمة نيقوسيا تنتقد تركيا.. أقطاي: مصر واليونان وقبرص اتفقت على عدائنا

قال ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية إن البيان الصادر عن الدول الثلاث كان واضحا أن الاتفاقية التي وقعتها مصر واليونان وقبرص هدفها عداء تركيا، وما كالوه من تهم لتركيا غير صحيح.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/21) من برنامج "ما وراء الخبر" أنه لا علاقة لمصر واليونان وقبرص بالاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع ليبيا، كما أنه لا علاقة لها بالتدخل التركي في سوريا؛ لأن تركيا ذهبت لسوريا لحماية أمنها القومي وحماية السوريين الذين طلبوا منها التدخل.

وشدد على قناعة تركيا بأن هذه الدول تكيل الاتهامات لها بهدف منعها من استغلال مواردها في البحر الأبيض المتوسط.

ورفض حديث القاهرة عن أن سوريا وليبيا دولتان عربيتان؛ وبالتالي لا يحق لتركيا التدخل في شؤونهما، مشيرا إلى أن تركيا هي الدولة التي تحتضن العرب المضطهدين في دولهم، وأنها قدمت للعرب ما لم تقدمه دولهم، التي سلبتهم حقوقهم.

وكانت قبرص واليونان ومصر انتقدت في ختام قمة جمعت قادة البلدان الثلاثة في نيقوسيا، ما سمتها الممارسات غير القانونية لتركيا، وأكد الرئيس المصري في ختام القمة اتفاق أطرافها على ضرورة التصدي لما سماها السياسات التصعيدية التي تزعزع استقرار المنطقة.

في المقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي مجدي شندي إن القمة كانت تناقش 3 محاور: أحد هذه المحور هو الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط مثل سوريا وليبيا، كما أن الدولتين عربيتان، ولا مبرر للتدخل التركي فيهما غير الاحتلال.

وأضاف أن مصر لا مشكلة لديها في تقسيم الحدود المائية شرق المتوسط، وهي تعمل مع تركيا على ترسيم الحدود البحرية، لكن مشكلة مصر في التدخل التركي في الدول العربية، ومصر وجهت طعنة للنظام التركي في 30 يونيو/حزيران 2013 من خلال الثورة التي أوقفت حلم الإسلام السياسي في حكم المنطقة بدعم تركي.

من جهته، قال الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري إن ما جمع الدول الثلاث هو عداؤها المشترك لتركيا، وسعت هذه الدول عبر العديد من الاتفاقيات إلى وضع تركيا أمام الأمر الواقع، لكن تركيا قررت قلب الموازين ووضع هذه الدول أمام الأمر المواقع من خلال تدخلها في سوريا أو ليبيا.

إعلان

وقال إن التدخل التركي في شمال العراق أو شمال سوريا أو في ليبيا قلب الموازين، كما أن التدخل التركي بين أذربيجان وأرمينيا قلب الموازين، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.

وأكد أن الاتفاقيات بين الدول الثلاث تهتم بالطاقة في شرقي المتوسط، والمتضرر الأكبر من الاتفاقيات السابقة لترسيم الحدود البحرية مصر.

وكان الرئيس القبرصي نيكوس أنستاس يادس طمأن -في مستهل مؤتمر صحفي أعقب القمة الثلاثية التي جمعته في نيقوسيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس- بأن هذه القمة ليست موجهة ضد دولة معينة، قبل أن يكيل الزعماء الثلاثة الاتهامات لتركيا.