ما وراء الخبر

دعوات أرمينية للحوار حول إقليم قره باغ.. ما فرص النجاح في ظل استمرار الاشتباكات؟

نفت عضوة البرلمان الأرميني طاتيفيك هايرابيتيان وجود قوات أرمينية في إقليم قره باغ للقتال ضد أذربيجان، وأكدت أن أهالي الإقليم هم من يقاتلون القوات الأذربيجانية والمجموعات الإرهابية التي أتت بها تركيا.

وأضافت في تصريحات لحلقة (2020/10/2) من برنامج "ما وراء الخبر" أن روسيا وفرنسا -العضوين في مجلس الأمن- لديهما تأكيدات بوجود مجموعات إسلامية مسلحة مدعومة من تركيا تقاتل إلى جانب القوات الأذرية في إقليم قره باغ.

وتابعت أن أرمينيا مستعدة للتفاوض غير المشروط، وأعلنت مرارا استعدادها للتفاوض، لكنها في الوقت ذاته لا تسمح بقتل المدنيين من دون تحرك، متهمة تركيا برفض وقف إطلاق النار والعمل على تأزيم الوضع بشكل أكبر، وعلى العالم أن يعي أن هذا الصراع ليس على أرض ولكنه دفاع شعب إقليم قره باغ عن حقوقهم.

في المقابل، قال رئيس تحرير مجلة القوقاز الدولية جافيد فيليف إن مجلس الأمن اتخذ 4 قرارات عام 1993 تفيد كلها بخروج القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية، كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارا عام 2008 يطالب أرمينيا بسحب قواتها، كما أدانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية عام 2015 الإدارة الأرمينية للأراضي الأذرية.

وأضاف أن المسؤولين الأرمينيين يزورون الأراضي الأذربيجانية المحتلة بصورة مستمرة بصحبة عسكريين لبحث تعزيز سيطرتهم عليها، واستمرار السيطرة الأرمينية يفاقم معاناة المدنيين، لذا تسعى أذربيجان لبسط سيطرتها على كل أراضيها وإعادة النازحين إلى منازلهم.

وتابع أن حديث أرمينيا عن الحوار المباشر وغير المشروط يعني استمرار سيطرتها على الأراضي الأذربيجانية تحت الاحتلال من دون تنفيذ قرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن بلاده لا تعير هذه التصريحات أي اهتمام كونها لا تؤسس لحل وتسعى للتنصل من تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

من جهته، قال الباحث السياسي لؤي المدهون إن أذربيجان وأرمينيا غير قادرتين على خوض حرب مفتوحة، وأذربيجان تسعى من خلال الهجوم العسكري إلى تغيير بعض الحقائق على الأرض، للوصول إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن القاضية بانسحاب القوات الأرمينية من أراضيها.

وأضاف أن هناك حالة من التصعيد سبقت المعارك امتدت منذ يوليو/تموز الماضي من خلال المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين التركي والأذربيجاني، وترافق ذلك مع فشل المجموعة الدولية المكلفة بحل النزاع في وقف التصعيد، لذا من الواجب تدويل هذه القضية وإدخال دول أوروبية للوصول إلى حل سريع.