
السيسي يرفض المصالحة مع من يريد إلحاق الأذى بمصر.. من هم خصومه؟
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/11) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ولم يعد لها أي تأثير في الشارع المصري اليوم، مؤكدا أن الجماعة أصبحت تعيش صراعا داخليا كبيرا، وتابع شندي قوله إن الاتهامات التي كالها السيسي اليوم، كانت موجهة للجماعات التي ترتبط بالإخوان وتقوم بنشر الإرهاب في سيناء.
وكان الرئيس المصري قد شدد في كلمة له أثناء ندوة تثقيفية للجيش على رفضه المصالحة لتجاوز حالة الاحتقان والانسداد في البلاد، وقال إنه لن يتصالح مع من أراد إلحاق الأذى بمصر وشعبها.
وأضاف السيسي أن هناك حربا على مصر من الخارج، لكنه قال إنها لن تنجح إذا كان الشعب ثابتا وموحدا، محمّلا ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 ما آل إليه سد النهضة، وقال إنه بدأ العمل عليه حين كانت الدولة المصرية ضعيفة، على حد وصفه.
وبحسب شندي، فإن ما يسمى بالمجلس الثوري المصري والمعارضين المصريين هم من يشنّون ما وصفها بالدعاية السوداء على مصر وأمنها واستقرارها، واصفا القنوات التابعة للمعارضة المصرية في الخارج بالخطر الداهم على مصر كونها تبث الكراهية والإرهاب للداخل المصري.
بالمقابل، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح إن عدد كبيرا من السجناء في سجون السيسي لا ينتمون للإخوان وتهمتهم الوحيدة هي المشاركة في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، مؤكدا أن خطاب السيسي اليوم دليل على رفضه مدّ يد المصالحة للخروج بحل سياسي ينهي أزمة مصر.
وأضاف أن السيسي منذ انقلابه يرفض أي مصالحة مع باقي القوى السياسية، وبالمقابل فإن المصري اليوم لا يريد المصالحة مع السيسي بل يريد رحيله، لأنه قام بتوريط مصر في قضية سد النهضة والتنازل عن حقوقها، ويقوم بتعليق فشله على ثورة يناير، حسب تعبيره، معتبرا أن الهجوم المتكرر على الثورة هو تلويح من السيسي باستخدام العنف ضد من يريد الخروج على حكمه.
ووصف خطاب السيسي بأنه إشهار لإفلاسه، وتأكيد بأن شرعية نظامه مهددة، ودليل واضح على أن هناك حالة غليان تعيشها مصر، ودليل قوي على الترويع الذي يمارسه النظام المصري ضد المعارضين في الشارع.