ما وراء الخبر

الرئيس الأرميني يحذر من تحول إقليم قره باغ إلى سوريا أخرى.. إلى أين يتجه الصراع؟

قال عضو البرلمان الأرميني هايك كونجريان إن بلاده ملتزمة بالحل السلمي لأزمة إقليم ناغورني قره باغ، لكن أذربيجان -وعلى مدار سنوات- تسعى لحل الأزمة في الإقليم عبر العمل العسكري.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/1) من برنامج "ما وراء الخبر" أن أرمينيا ترحب بكل الدعوات الدولية للحوار، مع تمسكها بتوفير البيئة المناسبة لذلك عبر وقف إطلاق النار بشكل فوري، لكن أذربيجان تريد فرض شروط قبل وقف إطلاق النار وهي عقبة أمام البدء فيه.

وتابع أن التدخل التركي بالدعم العسكري لأذربيجان يفاقم الوضع، ويصعب بدء الحوار، ودعا قادة أميركا وفرنسا وروسيا لبدء الحوار غير المشروط ووقف إطلاق النار، لكن أذربيجان ترفض الحوار قبل تنفيذ شروطها، كما أن تركيا بتدخلها وجلبها مقاتلين سوريين للقتال يفاقم الوضع.

في المقابل، قالت عضو البرلمان الأذري سيفيل ميكايلوفا إن الأرض التي تتحدث عليها أرمينيا هي أرض أذربيجانية احتلتها قبل نحو 30 عاما، وقرارات مجلس الأمن تطالب أرمينيا بسحب احتلالها غير المبرر لهذه الأراضي.

وأضافت أن بلدها ماضية في تحرير أراضيها، ولن تتراجع عن ذلك، متهمة أرمينيا بتدمير أمن المنطقة طوال 30 عاما، ورأت أن توطين أرمينيا العديد من العائلات في إقليم قره باغ أمر مخالف للقانون الدولي، مؤكدة أن بلادها لا ترفض الحوار لكنها تطالب أرمينيا بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها من أجل إحلال السلام في المنطقة.

من جهته، قال الكاتب المختص في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن تجميد الصراع بين أذربيجان وأرمينيا لن يوصل لحل، ويجب التمسك بالقرارات الصادرة من مجلس الأمن عام 1993، والتي تؤسس لحل جذري وشامل للمشكلة، وأرمينيا تحتل ما يقارب 9% من أراضي أذربيجان.

وأضاف أن أذربيجان عملت على بناء قواتها العسكرية لمجابهة القوات الأرمينية المدعومة من روسيا، وعادت للمواجهة لتحرير أراضيها المحتلة، ويجب على الجميع فهم الصورة بطريقة واضحة من أجل إيجاد حل للصراع وليست العودة للمشكلة السابقة نفسها بتجميده ومطالبة أذربيجان بالانسحاب.

يذكر أن الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان حذر من تحول منطقة القوقاز إلى ما وصفها بسوريا أخرى بسبب النزاع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ.