ما وراء الخبر

المتهمون عدة.. من منهم الذي هاجم السفارة الأميركية ببغداد؟

ناقشت حلقة (2020/1/27) من برنامج “ما وراء الخبر” توالي الهجمات على السفارة الأميركية بالعراق، وتساءلت: عن دلالة توالي الهجمات على السفارة، وتأثيرها على مستقبل العلاقة بين البلدين؟

اتهم المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله العراقي جعفر الحسيني الإمارات والسعودية باستهداف السفارة الأميركية ببغداد لإحراج الحكومة العراقية، نافيا مسؤولية الحزب، مشددا على أن الحزب اعتاد الإعلان عن عملياته.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/1/27) من برنامج "ما وراء الخبر" أن قدرات حزب الله العراقي أكبر بكثير من هذه العمليات "والجيش الأميركي يعرف إمكانياتنا جيدا"، وأن لدى قوات المقاومة هدفا واضحا وهو تطبيق قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الأميركية.

وأكد الحسيني أن المقاومة جاهزة لإخراج القوات الأميركية بالقوة إذا تطلب الأمر من كل المنطقة وليس فقط من العراق، كما دعا للاستجابة للمطالب الشعبية بعودة السفارة الأميركية إلى مكان دبلوماسي مماثل لكل السفارات وليس كما هي الآن "ثكنة عسكرية كبيرة".

من جهته، عزا الأكاديمي والباحث السياسي خالد اليعقوبي استهداف السفارة الأميركية للوضع الأمني المتدهور بالعراق ولحالة الفوضى، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني والقائد بالحشد أبو مهدي المنهدس، مما يتيح المجال أمام أي جهة لخلط الأوراق.

كما حمل المسؤولية أيضا إلى ما وصفها بالأخطاء الأميركية المتراكمة منذ الغزو عام 2003، وهي الأخطاء التي قال إن أميركا تعترف بها، وشدد على أن الاعتداء على السفارة يمس الدولة العراقية، وهو ما لا يمكن للحكومة أن تسمح به.

بدوره، قال مدير التحليل السياسي العسكري بمعهد هدسون ريتشارد وايتز إن المهاجمين على السفارة الأميركية مختلفين وليسوا من الفصيل نفسه الذي يستهدفها كل مرة، غير مستبعد أن تكون هذه الهجمات تأتي في سياق الضغط الإيراني على أميركا من أجل سحب قواتها، أو للاستفزاز من أجل أن توجه واشنطن ضربة جديدة ضدها على غرار قتل سليماني، أو قد تكون من أجل تشتيت الانتباه عن الاحتجاجات المستمرة في الشارع.

وأضاف أن ما يحدث في الوقت الحالي سيئ ويؤثر على التعاون بين القوات العراقية والأميركية في الأمور المتعلقة بمحاربة تنظيم الدولة، وحذر من أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية لاندلاع حرب أهلية بالبلاد.