ما وراء الخبر

كيف تمكن الحوثيون من السيطرة على نهم والجوف..أين الشرعية والتحالف؟

ناقشت حلقة (2020/1/26) من برنامج “ما وراء الخبر” إعلان جماعة الحوثي تقدمها عسكريا في نهم ومحافظة الجوف، وتساءلت: ما دلالة تمكن الحوثيين في نهم والجوف؟ وما هي التداعيات العسكرية والسياسية؟

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إنه لا يمتلك تفاصيل محددة عن سير المعارك في نهم والجوف، وإن الناطق العسكري لجماعة الحوثي هو المخول بالحديث عن التفاصيل، وأكد أن تقدم الحوثيين بهاتين المنطقتين لا يعني توقف طيران التحالف عن التدخل.

وأوضح في تصريحات لحلقة (2020/1/26) لبرنامج "ما وراء الخبر" حول دلالات تقدم الحوثيين بهاتين المنطقتين، أن حزب الإصلاح خرق هدنة غير معلنة مع الحوثيين في نهم وهاجم مواقع للحوثيين هناك، مما دفعهم للتحرك عسكريا، وأن موازين القوى باتت ترجح لصالح الحوثيين.

بالمقابل قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع إن نهم أهم جبهة في الحرب باليمن، وشكك في رواية البخيتي بشأن وجود هدنة مع حزب الإصلاح، وأن الهدف من هذا الحديث الإيقاع بين الإصلاح والتحالف لأن الحوثي يعتبر الإصلاح خصمه الأيديولوجي ويهدد وجوده.

وعزا تراجع قوات الجيش الوطني في نهم إلى إهمال متعمد من قبل الشرعية، ووجود أخطاء في حسابات التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى تجميد هذه الجبهة المهمة، مؤكدا أن هذه الجبهة تعاني من مشاكل عدة في السلاح وإيصال الغذاء وعدم تسلم الجنود المرابطين فيها رواتبهم منذ 8 أشهر.

من جهته قلل الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة من الانتصار الذي حققه الحوثي بنهم والجوف، ووصفه بأنه مجرد معركة وليس نهاية الحرب.

وقال إن التحالف السعودي الإماراتي موجود ولم يترك اليمن، ودليل ذلك استمرار ضربات الطيران، وشدد على أن التقدم الحوثي لا يعني خسارة التحالف، الذي قال إنه لا يسمح بأن يكون الميزان العسكري لصالح الحوثي، "لأن تدخل التحالف في اليمن جاء لمنع السيطرة العسكرية للحوثيين".

وأضاف أن أحداث الصيف الماضي في عدن جنوبي البلاد بين الحكومة الشرعية وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وصولا إلى اتفاق الرياض الموقع بينهما، كلها أمور أدت لنوع من الإرباك لإدارة التحالف في اليمن، وهو ما انعكس سلبا على أداء قوات الشرعية في نهم والجوف، حسب رأيه.