ما وراء الخبر

اتفاق الرياض في مهب الاتهامات المتبادلة.. هل فقدت السعودية "السيطرة" باليمن؟

سلّط “ما وراء الخبر” (2020/1/21) الضوء على استمرار تبادل الاتهامات بين الحكومة الشرعية باليمن والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وتساءل عن مصير الدور السعودي في حلحلة الأزمة.
اتهم مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بتدبير مسرحية للمناورة والتنصل من تطبيق اتفاق الرياض، مدللا على ذلك برفضه تسليم السلاح للجان المكلفة، وسحب المليشيات من عدن.

وأكد الرحبي أثناء مداخلته في حلقة الثلاثاء (21/1/2020) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن لجان المراقبة السعودية المكلفة بمراقبة نزع السلاح، لم تجد غير خردة وعتاد حربي قديم، بينما الأسلحة الثقيلة التي استلمتها مليشيات المجلس الانتقالي من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تم تهريبها خارج عدن وأرسلت إلى عدة محافظات وإلى الجبال، لأن معركتهم مؤجّلة حسب وصفه.

من جهته، نفى الكاتب الصحفي حسين الحنشي اتهامات الرحبي للمجلس الانتقالي بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، وأوضح أن المجلس بادر بسحب قواته من أبين، وأن لجنة سعودية في عدن جردت في تقرير لها الأسلحة الموجودة ثم رفعتها إلى الإدارة التنسيقية.

وحمّل الحنشي الحكومة الشرعية مسؤولية تعطّل تنفيذ اتفاق الرياض بسبب عدم سحبها أي جندي من المحافظات، وعدم شروعها في تشكيل حكومة جديدة.

كما عزا فشل تنفيذ بنود الاتفاق إلى ما أسماها الأجندات الخارجية، حيث قال إن حكومة الشرعية تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين ومن ورائها تركيا.

دور السعودية
وعن دور السعودية في حلحلة الأزمة الراهنة، أوضح مختار الرحبي أن السعوديين لا يريدون إحراج أبو ظبي، ويتجنبون انتقاد المجلس الانتقالي لأنه -حسب رأيه- مجرّد أدوات بيد محمد بن زايد الذي أنفق المليارات من أجل السيطرة على عدن وتنفيذ أجندته في اليمن والسيطرة على أهم الممرات البحرية.
 
وأكد الرحبي أن الحكومة الشرعية دائمة التعويل على الدور السعودي، وأنه في حال انهيار اتفاق الرياض فإنها قادرة على حسم الأمور عسكريا وتحرير عدن، خاصة إذا لم يتدخل الطيران الإماراتي لإنقاذ مجلسه الانتقالي.