ما وراء الخبر

ما الذي سيحققه مؤتمر برلين لليبيا؟

ناقشت حلقة (2020/1/17) من برنامج “ما وراء الخبر” ما كشفت عنه موسكو من أن الوثائق النهائية للمؤتمر ستتوافق مع القرارات الأممية بشأن ليبيا، وتساءلت: ما الذي سيحققه مؤتمر برلين لليبيا؟

قال الصحفي المختص بشؤون الشرق الأوسط ماتياس بروغمان إن روسيا لديها كل خيوط اللعبة في ليبيا ولم تقرر حتى اللحظة إرسال جنود روس رسميين إلى هناك، ونأمل في أن ينتهي مؤتمر برلين بتوقيع اتفاقية توافقية، ولا يُعرف حتى الآن أي محور سيتم الحديث عنه.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/1/17) من برنامج "ما وراء الخبر" أن ألمانيا أخطأت بعدم دعوتها تونس وقطر للمؤتمر، لأنهما طرفان أساسيان في الأزمة الليبية، معتبرا كثرة الأطراف الجالسة على طاولة الحوار تعقّد الحل بليبيا.

وأكد أن مؤتمر برلين يسعى لإيقاف إطلاق النار كونه لم يتم في موسكو، معتقدا أن روسيا لن تقبل بأي حل لأنها تبحث عن مصالحها.

من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية محمد هنيد إن حديث روسيا عن وجود اتفاق نهائي بشأن ليبيا دليل على أن موسكو ضمنت مصالحها، والحديث عن المؤتمرات الغربية هذا دليل على موت جامعة الدول العربية في حل قضايا العرب، واستثناء تونس وقطر من الدعوة يعني أن المؤتمر سيشمل الدول الداعمة للانقلابات فقط.

وأضاف بالإمكان القول إن هناك اتفاقا روسيا تركيا في ليبيا إلى حد ما، نظرا لتشاركهما في الوضع السوري، يقضي بمنع استفراد باقي الأطراف بالكعكة الليبية، مؤكدا أن استبعاد قطر وتونس مقصود لتوجيه مخرجات المؤتمر، والأهم أن حفتر مواطن أميركي ولن يخرج عن بيت الطاعة الأميركية، ورفضه توقيع الاتفاق في موسكو سببه أن الاتفاق روسي وليس أميركيا.

في المقابل، قال المحلل السياسي الليبي أحمد الرواياتي إن مؤتمر برلين لا يعني الأطراف الليبية وهو محاولة لضبط التداخل الدولي في ليبيا، والمسودات المسربة حول المؤتمر تؤكد هذا الأمر.

وأضاف أن المناكفات الروسية الأميركية ظهرت للسطح مجددا، بعد تقصير الدول الأوروبية في ملف ليبيا وتمدد الروس فيها وبحثهم عن موطئ قدم في شمال أفريقيا، وهو ما دفع أميركا للاستعانة بتركيا للتدخل في ليبيا وضبط إيقاع الصراع.