ما وراء الخبر

بشمال سوريا.. أنقرة وواشنطن حليفتان أم عدوتان محتملتان

ناقشت حلقة (2019/8/6) من برنامج “ما وراء الخبر” تبعات إعلان تركيا أنها ستقوم بعملية عسكرية شرق نهر الفرات بشمال سوريا، بينما حذرت واشنطن أنقرة من عواقب الهجوم على الوحدات الكردية.

عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقوم بعملية عسكرية شرق نهر الفرات بشمال سوريا، في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، سارعت واشنطن لتحذير أنقرة من عواقب شن هجوم على الوحدات الكردية.

بهذا الصدد، عبر الكاتب والمحلل السياسي يوسف أوغلو في تصريحاته لحلقة (2019/8/6) من برنامج "ما وراء الخبر" عن استغرابه من الموقف الأميركي -الذي يدعي محاربة الإرهاب- بينما يدعم في الوقت ذاته مجموعات تصنفها تركيا "إرهابية".

وذهب إلى تأكيد أن أميركا تريد تقسيم سوريا على أساس عرقي، وتتناسى أن أنقرة ذات أغلبية كردية، مشددا على أن تركيا على علم بالمخطط الأميركي الساعي إلى إقامة "كوريدور" على أساس عرقي وإنشاء "دويلة كردية" في الشمال السوري.

وتساءل أوغلو عن علاقة أميركا بالمسألة، خاصة أن النزاع يقع في الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا، مؤكدا أن تأمين الحدود في حال غياب سيادة الدولة المجاورة حق تركي ومطلب دولي.

وأكد أن تركيا لن تقوم بأي عملية مشتركة مع أميركا لاختلاف الرؤى بشأن المسألة، معتبرا أن المنطقة الآمنة ليست بحاجة إلى أميركا التي طالبها بالانسحاب من شمال سوريا واحترام الأمن القومي التركي.

أميركا ونظام الأسد
في المقابل، أكد مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس الانفصال القائم بين مواقف أميركا وتركيا بشأن شمال سوريا، معتبرا أن واشنطن تتواصل مع أنقرة ليس كحليف بل كعدو محتمل.

وتحدث عن أن أميركا غيرت من سلوكها تجاه الثورة السورية -سنة 2015 بعد دخول روسيا- وانتقلت إلى دعم الأكراد، لأنها كانت خائفة من تمدد المتطرفين الإسلاميين، معتبرا أن أميركا تعتقد بمحاربة هذه الأطراف للإرهاب.

وأشار إلى أنه يجب التمييز بين وحدات حماية الشعب الكردية التي تختلف عن حزب العمال الكردستاني، وتركيا لا تفصل بين هذين الحزبين.

أما عن مهمة أميركا في روسيا، فأشار إلى وجود تغير من استهداف الدولة الإسلامية فقط إلى الحفاظ على قاعدة شبه دائمة في الشمال السوري والضغط على نظام الأسد وإضعافه اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، وكذا الدفع بإيران خارج سوريا.