ما وراء الخبر

الخناق يضيق على حفتر.. هل تتبدد خططه في السيطرة على طرابلس؟

ناقشت حلقة الأحد (2019/8/18) من برنامج “ما وراء الخبر” دلالة لجوء قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى قصف مرافق مدنية، في ضوء تراجع قواته على الأرض في الغرب الليبي.

قال الكاتب المتخصص في الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن حفتر بدأ يفقد صوابه بعدما فشلت حملته العسكرية في احتلال طرابلس.

وأضاف صيام في تصريحات لحلقة الأحد (2019/8/18) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الأمم المتحدة تخلت عن سياسة "إمساك العصا من النصف" في ليبيا، وأصبحت تشير إلى حفتر على أنه مسؤول عن جرائم ترتكب ضد المدنيين، الأمر الذي يضيق الخناق عليه عسكريا وسياسيا من جانب المجتمع الدولي.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي أسعد الشرتاع أن حفتر لن يستطيع الاقتراب أو تحقيق أي من أهدافه في طرابلس، خاصة بسبب خسارته الصفوف الأولى من قواته وفقدانه لأي إستراتيجية عسكرية واضحة تمكنه من تحقيق أي تقدم عسكري أو إستراتيجي، خصوصا بعد فقده مغريان ومرزق.

وبحسب الشرتاع فإن حفتر يمارس سياسة التلويح بأن لديه اليد العليا في المنطقة، بينما يعجز عن ضرب أبسط الأهداف أو تحقيق أي انتصار يرفع من معنويات قواته وداعميه.

واستبعد الكاتب الليبي أن ينجح حفتر في تحييد محافظة مصراته بدفع من مصر، معبرا عن قناعته بأن الرجل يخسر حلفاءه المحليين قبل الدوليين أو الإقليميين، ومشيرا إلى انشقاق قواته عنه في الغرب الليبي.

حفتر دوليا
فيما يتعلق بدور المجتمع الدولي مما يحدث في ليبيا، أكد صيام أن مجلس الأمن أصدر بيانا يؤيد جهود المبعوث الأممي غسان سلامة والنقاط الثلاث التي طرحها أمام المجلس في يونيو/حزيران الماضي، وقد تم تقريبا الالتزام بالنقطة الأولى الخاصة بالهدنة أيام العيد.

وأضاف أن هناك فريق خبراء معنيا بمراقبة تنفيذ القرار رقم 1973 الذي يفرض حظر السلاح، مشيرا إلى دور المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، التي تجمع المعلومات حول كل من يرتكب جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واستبعد صيام أن يفرض مجلس الأمن قرارا جديدا لمنع تصدير السلاح من حلفاء حفتر إليه، مضيفا أن أكثر ما يستطيع القيام به هو التأكيد على صلاحية القرار 1973.

ووفقا لصيام فإن فشل حفتر في طرابلس سيشكل ضغطا على داعميه، إذ سيشعرون بأنهم يراهنون على حصان خاسر.