ما وراء الخبر

هل تهدف دعوة السعودية للحوار باليمن لشرعنة أذرع الإمارات بالجنوب؟

ناقشت الحلقة أبعاد تنفيذ أذرع الإمارات العسكرية والأمنية في جنوب اليمن حملات اعتقال في مدينة عدن، وتساءلت عن موقف الانقلابيين من الالتزام بدعوة السعودية إلى الحوار مع الحكومة الشرعية للبلاد.

قال الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي إن هدف المجلس الانتقالي في جنوب اليمن من حملات الاعتقال التي يقوم بها في مدينة عدن وضواحيها هو إرهاب جميع المعارضين في الجنوب، مرجحا أن سيطرة "الانقلابيين" ستقتصر على عدن فحسب.

وأضاف -في تصريحات لحلقة (2019/8/14) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن المجلس العسكري صنيعة للتحالف الإماراتي السعودي، الذي أراد منح المجلس الانتقالي الجنوبي غلافا شرعيا ليكون طرفا في المشهد السياسي اليمني، عبر مشاركته في حوار مع الحكومة الشرعية في البلاد.

وفيما يتعلق بأبعاد الحوار الذي دعت إليه الرياض ويجمع المجلس الانتقالي الجنوبي بالحكومة الشرعية؛ يرى الكاتب الصحفي اليمني عبد الرقيب الهدياني أنه يسعى لـ"شرعنة" المجلس الانتقالي، كما حدث سابقا مع الحوثيين في مفاوضات السويد.

وبحسب مكي فإن ذلك الحوار سيفتح الطريق لسيطرة الإمارات على جنوب اليمن، خاصة في حال انسحاب حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منه.

رسائل وتهديد
ومن جهته؛ ذهب الصحفي والناشط في الحراك الجنوبي أحمد الحسني إلى القول بأن المجلس الانتقالي أراد بتصعيده عسكريا في عدن إيصال رسالة للمجتمع الدولي والدول الإقليمية بأنه حاضر في الميدان، وأنه يريد المشاركة في المشاورات.

وأشار إلى تصريح رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي سبق مشاورات السويد في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وقد تضمن التصريح تهديدا بإسقاط مدينة الحديدة عسكريا إن لم يشارك في المفاوضات.

وأوضح الحسني أن المجلس الانتقالي الجنوبي يخشى من غضب الشارع في عدن بسبب قيامه بانتهاكات إنسانية كبرى، معتبرا أن المجلس "تعرّى شعبيا" بسبب استخدامه البطش واعتماده على القوة العسكرية فقط.

وتحدث الهدياني عن عدم ثقة اليمنيين الجنوبيين في السعودية خاصة عقب الأحداث التي جرت في عدن، مضيفا أن دولتي التحالف وجهان لقوة واحدة هدفها السيطرة على اليمن واستغلاله، معتبرا أن المجلس الانتقالي الجنوبي أداة في يد الرياض وأبو ظبي.