ما وراء الخبر

مطالبات بتحرير حضرموت من الشرعية.. هل بدأت الإمارات خطتها لتقسيم اليمن؟

ناقشت حلقة “ما وراء الخبر” بحلقتها بتاريخ (2019/5/19) دلالات إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، التعبئة العامة لتحرير حضرموت التي تخضع بالأساس لسيطرة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.

دافع منصور صالح نائب رئيس دائرة الإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي عن إعلان عيدروس الزبيدي رئيس المجلس -الذي تدعمه الإمارات العربية المتحدة-التعبئة العامة لانتزاع وداي حضرموت من القوات الشرعية المدعومة بالأساس من التحالف السعودي الإماراتي.

ورفض صالح في تصريحات لحلقة (2019/5/19) من برنامج "ما وراء الخبر" اعتبار أن حضرموت محررة، بل ذهب للتأكيد على أن حضرموت وجنوب اليمن مستهدفان من قبل الحوثيين ومن قبل من وصفها بقوات محتلة يشارك فيها أعوان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والرئيس الحالي هادي والحوثيون.

وشدد صالح على أن جنوب اليمن من حق الجنوبيين الذين صمدوا بأرضهم في مواجهة الحوثيين وغيرهم، بينما ترك الشماليون منازلهم بصنعاء للحوثيين يرتعوا فيها، وفروا هم للمنافي بالرياض وغيرها من العواصم، حيث أداروا المعارك عبر الفضائيات، على حد زعمه.

غير أن الكاتب والمحلل السياسي عبد السلام المودع رفض هذه الاتهامات، وذهب للتأكيد على أن المجلس الانتقالي بالجنوب هو قوة انفصالية مخالفة لدستور الدولة اليمنية المعترف بها من قبل العالم والمجتمع الدولي، ولذلك فإن أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي مكانهم الطبيعي هو السجن، على حد وصفه.

وأشار المودع للتضارب في موقف الإمارات باليمن، فهي من جهة عضو رئيسي في التحالف لدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومن جهة أخرى تدعم قوى انفصالية ضد الشرعية وضد وحدة الدولة اليمنية.

ومع أن المودع لم ينكر أن الحكومة الشرعية مرتهنة للسعودية وليس لها قرار باليمن، إلا أنه أكد أن ذلك لا يعطي الحق لأي جهة في التطاول على وحدة اليمن وسيادته، واعتبر أن صمت هادي على تصرفات الإمارات باليمن وصمت السعودية يثير الريبة في مواقفهما ويجعلهما مدانين من وجهة نظر اليمنيين.

من جانبه وجه الكاتب والمحلل السياسي عادل المسني الاتهامات للإمارات بالسعي لتقسيم اليمن والنيل من وحدته خدمة لمصالح إماراتية بحتة، كما اتهم المجلس الانتقالي بالارتهان لإرادة الإمارات.