ما وراء الخبر

إيران تتوعد بالانتقام من السعودية والإمارات لتطوعهما بإنجاح العقوبات ضدها

سلّط برنامج “ما وراء الخبر” بحلقته بتاريخ (2019/4/24) الضوء على الرسائل التي وجهها قادة إيران لكل من السعودية والإمارات بسبب تأييدهما لتشديد العقوبات الأميركية على النفط الإيراني.

أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة هما المستهدفتان الرئيستان بتهديدات قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، بشأن تشديد العقوبات الأميركية على النفط الإيراني، بحلول الثاني من الشهر المقبل.

وقال عياصرة في تصريحات لحلقة (2019/4/24) من برنامج "ما وراء الخبر" إن خطاب كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي اليوم حمل كثيرا من التهديد والثأر من السعودية والإمارات بعدأان تطوعتا للإسهام بإنجاح العقوبات الأميركية الخانقة على النفط الإيراني".

وكانت السعودية والإمارات قد أعلنتا استعدادهما لتعويض النقص الذي سوف يتسبب فيه منع تصدير النفط الإيراني للأسواق العالمية، خاصة بعد بدء تطبيق القرار الأميركي بوقف الاستثناءات التي كانت ممنوحة لبعض الدول فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني.

وأشار عياصرة إلى أن روحاني وخامنئي وضعا السعودية والإمارات بخانة أعداء الشعب الإيراني، الذين يستهدفون قوت الإيرانيين وثقافتهم، وهي حالة عدائية لا يمكن التغاضي عنها.

كما توقف عياصرة عند استحضار قادة إيران للتاريخ، وتأكيدهما دور إيران بالدفاع عن وجود هاتين الدولتين اللتين كانتا مستهدفتين من قبل نظام "صدم حسين" على حد ما جاء بخطاب قادة إيران.

وقال عياصرة إن إيران أوصلت رسالة واضحة للسعودية والإمارات مفادها أن طهران لن تنسى موقفهما العدائي حتى لو انتهت الأزمة مع واشنطن بالجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات، و"إذا كانت يد طهران لا تصل أميركا، فإنها بسهولة تصل الإمارات والسعودية".

لا مجال للتفاوض
وبدوره، رأى كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي لاري كورب أن السعودية والإمارات هما الدولتان العربيتان الوحيدتان التي تدعمان الموقف الأميركي بالمنطقة، بالإضافة لإسرائيل.

وتوقع كورب أن الحلفاء الأوروبيين وبعض الدول مثل تركيا والصين لن تقبل بتطبيق العقوبات الأميركية المتشددة، وستحاول إيجاد طرق للالتفاف على هذه العقوبات، مشيرا إلى أن الأوروبيين لديهم قناعة بأن إيران التزمت بتطبيق الاتفاق النووي وأن المشكلة لدى ترامب.

غير أن كورب رأى أن الحل السياسي الوحيد للأزمة الحالية هو رحيل إدارة ترامب ووصول إدارة جديدة للبيت الأبيض عام 2020 تكون أكثر عقلانية ومنطقية.