ما وراء الخبر

هجمات سريلانكا.. هل تؤدي إلى تصاعد نبرة "الإسلاموفوبيا"؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالة وقوع عدد كبير من التفجيرات في سريلانكا رغم إقرار الحكومة بتلقيها تحذيرات مسبقة بشأن احتمال حدوثها، وتساءل عن الأبعاد والتداعيات المحتملة لهذه الهجمات.

قال أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كاليفورنيا عارف الخطّار إن التحذيرات التي وصلت الحكومة السريلانكية تحذيرات إستراتيجية، موضحا أنها تتضمن معلومات تخص مخططا لهجوم إرهابي على أهداف معينة وسهلة، إلا أنها تختلف عن التحذيرات التكتيكية التي تتضمن معلومات عملياتية أي تتضمن أسماء منفذين وتوقيتات ووسائل محددة.

وأكد الخطّار في تصريحات لحلقة الأحد (2019/4/21) من برنامج "ما وراء الخبر" أنه لا يصعب على الشعب السريلانكي صناعة المتفجرات نظرا لتوفر الأدوات داخل البلاد، "فمن السهل قيام أياد محلية بصناعة قنبلة وتوزيعها على حوالي تسعة أهداف كما حدث اليوم".

وتحدث عن تاريخ العمليات الانتحارية التي شهدتها سريلانكا طيلة أعوام الحرب الأهلية التي دامت 25 عاما، مما يعني معرفة المجتمع السريلانكي بكيفية صناعة المتفجرات.

وأوضح الخطار أنه أحيانا قد ترسل بعض المنظمات -منها الإرهابية- مثل تلك التحذيرات المفخخة، وهي مجرد شائعات أرادوا إيصالها لسببين: إما ليتم أخذ تلك المنظمات على محمل الجدية، أو لتخفيف ضرر هجوم حقيقي مرتقب.

أما الصحفي هافيل فاريسز فتحدث عن وجود تنسيق جيد بين منفذي هذه التفجيرات، حيث وقعت انفجارات في ستة أماكن خلال 15 دقيقة فقط، وأكد أن أربعة انتحاريين على الأقل نفذوا تلك الهجمات.

نتائج محتملة
وتوقع الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية راجييش فينوجوبل أن تكون انعكاسات هذه التفجيرات سيئة جدا على المسلمين في سريلانكا، معتقدا بأنه سيتم توجيه الاتهامات لهم رغم انتقادهم للتفجيرات.

وذهب الخطّار إلى القول بأنه في حال ثبوت ارتكاب جماعة إسلامية لهذه الهجمات فإن ذلك سيزيد من منسوب اللغة المستعلية على الإسلام وتزايد نزعة الإسلاموفوبيا، الأمر الذي سيعطي مادة دسمة تستخدم ضد المسلمين في الغرب بالذات.