ما وراء الخبر

السعودية تحاكم المعتقِلات.. الجزء الآخر من انتهاك حقوق الناشطات

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” بحلقته بتاريخ (2019/3/2) دلالات إعلان النيابة السعودية إحالة عدد من الناشطات المعتقلات للمحاكمة، دون أن تعلن عن التهم الموجهة لهن، وبعد أشهر من تعرضهن للتعذيب.

قال الناشط السعودي عبد العزيز المؤيد إن الضغط الدولي هو الذي أجبر السلطات بالرياض على إحالة عدد من الناشطات المعتقلات إلى المحاكمة، وذلك بعد الضجة العالمية التي أثيرت عقب تسريب أنباء عن تعرض الناشطات لأبشع أشكال التعذيب بما في ذلك التحرش الجنسي.

وأكد المؤيد في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بحلقته بتاريخ (2019/3/2) أن عدد معتقلي الرأي بسجون السعودية يتعدى الآلاف، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء مغيبون منذ فترة طويلة بالسجون ولا يعلم أحد شيئا عن ظروف اعتقالهم.

وشكك الناشط السعودي بإمكانية حصول المعتقلات على محاكمة عادلة، متسائلا كيف يمكن أن تكون هناك محاكمة عادلة بدولة لا فصل فيها بين السلطات، ويقبض ولي العهد محمد بن سلمان بيده على كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وقال أيضا إن المجتمع الدولي اكتشف حقيقة النظام السعودي الذي هو عبارة عن عصابة تتحكم بمصير عشرين مليون مواطن وترتكب بحقهم أبشع الجرائم.

السعودية محقة
بدوره دافع الصحفي والمحلل جيري ماهر عن الإجراءات التي أعلنتها السعودية، بما في ذلك مخالفتها للتشريعات القانونية التي تلزم النيابة على الإفصاح عن التهم الموجهة للمتهمين والتي بموجبها تمت إحالتهم للمحاكمة.

وبحسب ماهر فإن هؤلاء المتهمين ارتكبوا جرائم تتعلق بالمس بأمن الدولة، ولذلك رأى أن من حق النيابة السعودية مخالفة التشريعات القانونية المعمول بها دوليا وعدم الإفصاح عن التهم الموجهة للناشطات.

غير أنه أكد أنه واستنادا لعلاقاته بمسؤولين سعوديين فإن التهم الموجهة للناشطات تتعلق بالقيام بأعمال تمس بأمن الدولة، والتخابر مع جهات معادية للدولة، وكذلك تقاضي أموال من أعداء للسعودية.

وشدد ماهر على أن الشفافية ستكون سمة المرحلة القادمة، وأن السلطات بالرياض ستسمح لكافة وسائل الإعلام بتغطية المحاكمات، والاطلاع على كل الأدلة التي بحوزتها ضد المتهمات.

ورفض كل المزاعم الحقوقية وتأكيدات أهالي المعتقلات بتعرضهن للتعذيب والتحرش، مؤكدا أن هذه الممارسات تتعارض مع ثقافة وأخلاق السعودية، واعتبر أن هذه الاتهامات تأتي في إطار حملة الاستهداف التي تتعرض لها المملكة.