ما وراء الخبر

الجمعة المقبلة بالجزائر.. هل ستكون حاسمة لمسار الحراك؟

ناقشت حلقة (2019/3/19) من برنامج “ما وراء الخبر” مآلات الأزمة السياسية بالجزائر في ضوء تصاعد الحراك الشعبي وتمسك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالبقاء في السلطة حتى انتخاب رئيس جديد.

حذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر توفيق بوقاعدة والأكاديمي والباحث السياسي بوزيد بومدين من النتائج المحتملة لخروج الحراك الشعبي بالجزائر في مظاهرات حاشدة الجمعة المقبلة، وأنها قد تكون بمثابة "انفجار".

وأكد بوقاعدة في تصريحاته بحلقة (2019/3/19) من برنامج "ما وراء الخبر" أن عدم استجابة السلطة بالجزائر لمطالب الشارع ستؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها، وقال إن "الكرة أصبحت في ملعب السلطة" مطالبا إياها بالتحرك لإنهاء تلك الأزمة بأسرع وقت.

وأوضح أن غياب ثقة الشارع الجزائري في وعود نظام حكم بوتفليقة وقراراته هي التي أدت إلى إصرارهم على إزالة بوتفليقة من الحكم، وعبر عن قناعته بأن الجزائريين لا يرغبون في الإطاحة بالنظام كاملا وأنهم يحترمون مؤسسات الدولة. 

ضرورة الحل
وأشار بوقاعدة إلى أهمية وجود "حوار حقيقي"، قائلا إن الحل لا يأتي بصورة فردية من قبل أعضاء بالحكم، وناشد السلطة الجزائرية فتح قنوات حقيقة للحوار مع المعارضة والحراك التي تمثل اللبنة الأولى للاستجابة لمطالب المظاهرات وإنهاء الأزمة.

في حين ذكر بومدين أن السلطة الجزائرية تدرك بأنها تملك كافة مفاتيح الحل والخروج من الأزمة، ورأى أن حل الأزمة بات ضرورة وطنية وليست سياسية فحسب.

وتحدث بومدين عن أهمية أن يكون هناك خطة واضحة للخروج من الأزمة، ودعا السلطة بالجزائر إلى احتواء الحراك وتحديد مدة لانتهاء الأزمة وعدم "تمييعها" بمدة زمنية غير محددة.