ما وراء الخبر

من المسؤول عن عرقلة تشكيل حكومة كفاءات وإنهاء أزمة لبنان؟

ناقش “ما وراء الخبر” في حلقته بتاريخ (2019/11/9) الأسباب التي تحول دون تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) بلبنان، بما يكفل إنهاء ازمة البلاد السياسية ومنعها من الانهيار التام اقتصاديا.

نفت القيادية في حزب التيار الوطني رندلي حبور أن يكون التيار متمسكا بشخص سعد الحريري لتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) تخرج البلاد من الأزمة السياسية الطاحنة التي تمر بها.

وأكدت حبور في تصريحات لحلقة (2019/11/9) من برنامج "ما وراء الخبر" أن التيار الوطني  الحر منفتح على أي حل يكفل إنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا، وأوضحت أن التيار الوطني عرض على الحريري إما أن يشكل هو الحكومة المنتظرة أو أن يسمي شخصية يثق بها لتقوم بهذه المهمة.

وشددت على أن ما يخشاه التيار هو استغلال الظرف الراهن في البلاد للتضحية بشخص وزير الخارجية جبران باسيل، أو إقصاء تيارات وقوى سياسية من المشهد.

واعتبرت حبور أن طبيعة لبنان المعقدة -حيث تتدخل قوى إقليمية وخارجية بالشأن الداخلي- تبرر للتيار هذه المخاوف والهواجس.

بدوره اتهم عضو المكتب السياسي في حزب المستقبل فادي سعد قوى سياسية في لبنان بمحاولة الالتفاف على الدستور اللبناني، من خلال وضع شروط مسبقة على الحريري بشأن الحكومة المقبلة.

يشار إلى أن الحريري يشترط تشكيل حكومة يختار هو كل أعضائها من الكفاءات (التكنوقراط)، وألا تكون لهم علاقة بأي انتماءات حزبية أو سياسية، بينما تشترط قوى مؤثرة -مثل حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني- أن يكون لهم دور في تسمية أفراد الحكومة المقبلة.

وبحسب سعد فإن الحريري غير متمسك بالبقاء في السلطة، أو حتى بتسميه شخص يشكل الحكومة، مطالبا كل القوى بسماع صوت الشارع وتغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية.

لكن حبور حمّلت حكومة الحريري مسؤولية الوصول  بالبلاد إلى المأزق السياسي والاقتصادي الراهن، من خلال اتباعها اقتصادا رعويا بدلا من الاقتصاد الإنتاجي.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد المحلل الاقتصادي نهاد إسماعيل أن وضع الاقتصاد اللبناني لم يصل إلى نقطة اللاعودة، وأنه لا زال بالإمكان إنقاذه من خلال إيجاد حلول للأزمات السياسية التي يواجهها بما في ذلك ملف اللاجئين السوريين.