ما وراء الخبر

هجوم المجلس الانتقالي الجنوبي على سقطرى.. هل هو انقلاب مبكر على اتفاق الرياض؟

ناقشت حلقة (2019/10/30) من برنامج “ما وراء الخبر” دلالات مهاجمة مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، مقر السلطة المحلية في محافظة سقطرى، قبيل التوقيع الرسمي لاتفاق الرياض.

قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي إن الهجوم من قبل مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على مقر محافظة سقطرى، يعد "انقلابا مبكرا" على اتفاق الرياض الذي كان من المقرر توقيعه غدا الخميس.

واعتبر الرحبي أن تلك العلمية كشفت النوايا الحقيقية للإمارات أو "المليشيات التابعة لها" في المجلس الانتقالي، مضيفا أنه يعد تصعيدا خطيرا ومحاولة لعودة الإمارات لممارسة نفوذها غير المشروع في محافظة سقطرى الآمنة.

أما الكاتب الصحفي أسعد بشارة فاستبعد أن يكون هذا انقلابا مبكرا على اتفاق الرياض الذي سيتم توقيعه، بل رأى أنها تمثل هزة ارتدادية تعقب الزلزال الكبير الخاص بتوقيع الاتفاق الذي يعمل على ترسيم الحدود.

وأوضح بشارة أن هذا الاتفاق لا يضمن الشرعية اليمنية كاملة، إلا أنه ينظم العلاقة بين السعودية والإمارات والحكومة بطريقة تمنع تكرار الأحداث المؤسفة التي حدثت في السابق.

كما توقع أن تقوم السعودية والإمارات بتطويق هذا الحادث بشكل سريع لكي يصل الجميع إلى توقيت تطبيق الاتفاق.

من جانبه، قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني إن أبو ظبي أرادت أن تسيطر على مدينة سقطرى قبل الذهاب إلى التوقيع لفرض أمر واقع على الشرعية.

مستقبل الاتفاق
وفيما يتعلق بمستقبل اتفاق الرياض عقب تلك الهجمات، ذهب الرحبي للقول إن الاتفاق لن يتم، مشيرا إلى عدم التزام المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بأي اتفاق مسبق.

وأعتبر أن أجندة المجلس الانتقالي تهدف إلى انفصال اليمن وضياعه والسيطرة على المحافظة الجنوبية، موضحا أن القوات التابعة للإمارات تغلغلت في الجنوب حيث أنشأت 90 ألف من عناصر مليشيات تابعة لها من مرتزقة وعصابات منتشرة في المنطقة الجنوبية.

وأضاف أن الانسحابات الأخيرة من القوات الإماراتية من جنوب اليمن تعد شكلية فقط لتحسين صورتها أمام إيران، بينما هي تمتلك جيوشا من المرتزقة الداعمة لتواجد الإمارات في الجنوب.

أما بشارة فاعتبر أن تنظيم الوضع الجنوبي يعد أولوية لدى الإمارات والسعودية، ولذلك سيعملان على تنفيذ اتفاق الرياض، معتبرا أن الإمارات دولة غنية ليست بحاجة لموانئ أو أرض باليمن.