الاجتماع الاستخباري مع إسرائيل بالعقبة.. جدل النفي والإثبات

ناقش برنامج "ما وراء الخبر" في حلقة الخميس (2018/6/28) جدل النفي والتأكيد لعقد اجتماع استخباري سري مع إسرائيل في العقبة بمشاركة سعودية لبحث الرؤية الأميركية للسلام.
فللمرة الثانية خلال أيام يبادر مصدر رسمي أردني إلى نفي أنباء لا تخصه وحده، بينما يلوذ شركاؤه المفترضون بالصمت، وأولهم السعودية وإسرائيل. ويدور الحديث هنا عن عقد اجتماع سرّي في العقبة ضمّ رؤساء الاستخبارات الإسرائيلية والسعودية والمصرية والأردنية والفلسطينية.

فقد أوردَ موقع "أنتلجنس أونلاين" الاستخباري الفرنسي أن اجتماعاً سريّا عـُقد في العقبة في 17 من يونيو/حزيران الجاري، وضمّ رؤساء الاستخبارات الإسرائيلية والسعودية والمصرية والأردنية. وقال الموقع إن الاجتماع المفترض ناقش الرؤية الأميركية للسلام في الشرق الأوسط وضغوطاً تمارس على الجانب الفلسطيني.

وقد سارع كل من الأردن والسلطة الفلسطينية إلى نفي عقد هذا الاجتماع، فيما صمتت السعودية ومصر. وكانت السعودية التزمت الصمت أيضاً بشأن نبأ مشاركة ولي عهدها محمد بن سلمان في اجتماع عقده -قبل نحو عشرة أيام- الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد استضافت الحلقة كلا من أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش، والمحلل العسكري الإسرائيلي إيال عليما، والباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس رامي الخليفة العلي؛ وذلك لمناقشة هذا الموضوع والإجابة عن أسئلة من قبيل: لماذا لا تنفي السعودية بنفسها الأنباء المتكررة عن مشاركة كبار مسؤوليها سراً في لقاءات مع قادة إسرائيليين؟ وماذا يعني ترويج أخبار كهذه ثم نفيها في سياق سياسي يتسم بالتمهيد لخطة أميركية تضع التطبيع العربي مع إسرائيل على رأس أولوياتها؟