ما وراء الخبر

أي أفق لتهديدات واشنطن بضرب نظام الأسد؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أفق التهديدات الأميركية بضرب النظام السوري على ضوء تحذير وزير الخارجية الروسي من “مغامرات” في سوريا، وتأكيد وزير الدفاع الأميركي الالتزام بالحل عبر جنيف.

حلقة (2018/4/13) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أفق التهديدات الأميركية بضرب النظام السوري على ضوء تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من "مغامرات" في سوريا، وتأكيد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الالتزام بالحل عبر جنيف.

وفي هذا الخصوص، قال المحلل السياسي الروسي والدبلوماسي السابق فيشيسلاف ماتوزوف إنه إذا شنت الولايات المتحدة ضربة ضد الجيش السوري فإن روسيا لن ترد لأن ذلك سيعني حربا عالمية ثالثة.

وأكد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وأنه لا بديل عن الحل السياسي. 

 دراسة الخيارات
من جهته، أكد ديفد سيدني مساعد سابق لوزير الدفاع الأميركي أن واشنطن تدرس خيارات الرد على الهجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما في الغوطة الشرقية، واعتبر أنه لو تحلت روسيا بالمسؤولية لما حصل ذلك الهجوم.

وقال إن واشنطن لا يمكنها فرض مسار للحل السياسي في سوريا لكنها تدعم مسار جنيف، وإن على روسيا دفع الرئيس السوري بشار الأسد للمفاوضات من أجل إيجاد حل سياسي.

لا صدام مباشرا
بدوره، قال الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري إن تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من "مغامرات" في سوريا يجيء لتذكير أميركا بجرائمها في العراق وليبيا.

وأكد أنه لن يحدث اصطدام مباشر بين روسيا وأميركا في سوريا مهما ارتكب نظام الأسد من جرائم، ولكنها ستضرب مواقع الجيش السوري فحسب.

واعتبر أنه لو كانت أميركا تريد الرد على هجوم دوما لما انتظرت نتائج التحقيق الذي ستقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإنما كانت ستنفذ ضربة عقب الهجوم مثلما فعلت العام الماضي بضربها مطار الشعيرات العسكري بعد أيام من مجزرة الكيميائي في خان شيخون.