ما وراء الخبر

هل أثرت الأزمة الخليجية على حرب اليمن؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” تصريحات قائد القيادة الأميركية الوسطى عن الأزمة الخليجية، وما أدت إليه من تشتيت التركيز على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

قال قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل -في بيان إلى لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب- إن الأزمة الخليجية أثبتت أنها تشتت التركيز على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، واعتبر أن هذه الأزمة من أهم عوامل تعقيد سياسة الردع لما وصفه بـ"النشاط الإيراني الخبيث".

حلقة (2018/2/28) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت تصريحات قائد القيادة الأميركية الوسطى عن الأزمة الخليجية، وما أدت إليه من تشتيت التركيز على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

الكاتب والمحلل السياسي اليمني خالد الآنسي قال "عندما تآمرت السعودية مع الإمارات في حصار قطر كانت ترسل بذلك رسالة لليمنيين مفادها أن السعودية لم تغير أجندتها وأنها تغدر بحلفائها".

ووفقا للآنسي فمن يحاول أن يغدر بدولة مستقلة لديها قدرات مالية وإعلامية وعسكرية تمكنها من الدفاع عن نفسها، ليس مستبعدا أن يغدر باليمنيين ويستمر في سياسات سابقة هادفة لتحجيم اليمن وإضعافه وتقسيمه.

وعن مدى تأثر الحرب في اليمن بالأزمة الخليجية، أوضح الآنسي أن السعودية قالت في بداية الأزمة إن الوجود القطري يعرقل حسم المعركة في اليمن، وإنه بسحب القوات القطرية من اليمن وإغلاق مكاتب الجزيرة سيتمكن التحالف من الحسم وتحرير تعز، وتبين أن هذا كله كذب وأن السعودية تحمل أخطاءها للآخرين.

سياسات متخبطة
من جانبها أكدت الإعلامية القطرية إلهام بدر السادة أن فوتيل يتحدث كونه قائدا للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي التي تقيم في هذه المنطقة منذ سنوات، وبالتالي هي الأقدر على معرفة تفاصيل ما يحدث على الأرض، وعندما يتحدث عن تأثير الأزمة الخليجية على الوضع في اليمن وعن السياسات السعودية الخاطئة والمتخبطة، فهو يصف الواقع ولا يخمن أو ينقل أحاديث صحفية.

واستشهدت على تخبط التحالف العربي في اليمن بأن التحالف قال إن السبب الرئيسي لتأسيسه هو حماية الشرعية وإنقاذها في اليمن ووقف المد الحوثي، ولكن ما يحدث اليوم هو تقليصه صلاحيات السلطة اليمنية وتحجيمها، وهو ما أسقط القناع عن الأسباب الحقيقة وراء إنشاء هذا التحالف التي حاولت السعودية والإمارات إخفاءها.

‫بدوره أشار كبير الباحثين في معهد "كيتو" دوغلاس بانداو إلى أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية الوحدة تعود لدول مجلس التعاون الخليجي، ويمكن أن نقول إنها مستاءة من الإمارات والسعودية اللتين تسببتا في هذه الأزمة التي تلهي دول المنطقة عن التعامل مع قضايا أهم مثل حل مشاكل اليمن ومواجهة تنامي النفوذ الإيراني.

وأضاف أن الإدارة الأميركية تتطلع لإقامة قمة خليجية في وقت لاحق من هذه السنة بمشاركة الرئيس  دونالد ترمب، ولا يمكن أن يشارك الرئيس إلا إذا كان هناك بوادر حل. نعم لن يكون الأمر سهلا ولكن استمرار الأزمة الخليجية يضر بالمصالح الأميركية في المنطقة ويساهم في زيادة نفوذ إيران.