ما وراء الخبر

هل يسيطر النظام وحلفاؤه على الغوطة؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالات تصعيد النظام السوري وحلفائه هجماتهم على الغوطة الشرقية، بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار فيها.

ويأتي الهجوم الذي وصفه إعلام النظام السوري بأنه الأوسع، بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يتضمن هدنة إنسانية في سوريا لمدة ثلاثين يوما.

حلقة الأحد (2018/2/25) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات تصعيد النظام السوري وحلفائه هجماتهم على الغوطة الشرقية بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار فيها.

وفي هذا الصدد اعتبر الكاتب الصحفي السوري أحمد كامل هذا التصعيد استهتارا بقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن طرح روسيا الموضوع في المجلس وموافقة أميركا على ذلك، يعد موافقة صريحة على مذبحة الغوطة.

وأضاف أنه تستحيل معالجة موضوع ما يحدث في الغوطة في مجلس الأمن "لأن القاتل -وهو روسيا- موجود في مجلس الأمن ويملك حق الفيتو".

ووصف ما يقوم به النظام السوري وروسيا في الغوطة الشرقية بأنه "حرب إبادة وجريمة حرب"، وقال إنه "إذا أرادت أميركا وقف المذبحة فإنها تستطيع فعل ذلك الآن بدون تكلفة سياسية أو عسكرية أو بشرية أو مجلس أمن، فقط تحلق طائرة أميركية مسيّرة فوق الغوطة وتتوقف كل تلك الفظائع، ولكنها لا تفعل لأنها تريد استمرار تلك المذبحة البشعة".

وأضاف أن المطلوب فقط من المجتمع الدولي "أن يفعل مع العرب المسلمين السنة حصرا ما يفعله مع الأكراد الذين يحميهم، بينما لا يهتم بقتل وترويع العرب المسلمين السنة". 

مواجهة
من جهته، قال المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف إن المواجهة الأميركية الروسية في سوريا سبب أساسي لاستمرار الصراع والقتال، مشيرا إلى أن ارتباط أميركا مع القوى الإرهابية المناهضة للنظام السوري واضح تماما في الوقت الذي تحارب فيه روسيا تلك القوى، على حد قوله.

وحول شن قوات النظام مدعومة من قبل الطيران الروسي هجوما على الغوطة الشرقية بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن الهدنة الإنسانية، قال ماتوزوف إن روسيا أكدت على لسان مندوبها في مجلس الأمن أن القرار لا يمنع محاربة التنظيمات الإرهابية في الغوطة، ولذلك استمرت في محاربة تلك التنظيمات.

سيطرة
أما مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأميركية جوشوا لانديس فعزا تصعيد النظام السوري وحلفائه القصف على الغوطة إلى أن النظام السوري يريد كسب المعركة، وسيتمكن من السيطرة على الغوطة.

وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير ما لم يدعم بالقوة فلن يمنع النظام من الاستمرار في عمله للسيطرة على ضواحي دمشق.

وقال إنه واضح أن المجتمع الدولي بعد سبع سنوات لا يريد التدخل في سوريا، معتبرا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.