ما وراء الخبر

أحداث عدن.. إلى أين تمتد تداعياتها؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد ودلالات بيان الحكومة اليمنية بشأن أحداث عدن، ووصفها بأنها “خروج عن هدف إنشاء التحالف العربي”.

وأضافت الحكومة اليمنية أن هؤلاء الانقلابيين هاجموا لواء الحماية الرئاسية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، واعتبرت ما حدث في عدن تهديدا لأمن المنطقة، ورأت أنه يخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن.

حلقة (2018/2/1) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أبعاد ودلالات بيان الحكومة اليمنية بشأن أحداث عدن، ووصفها بأنها "خروج عن هدف إنشاء التحالف العربي".

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني خالد الآنسي إن بيان الحكومة كان يفترض أن يحدد وبشكل واضح أن هناك مؤامرة على الشرعية في اليمن من قبل الإمارات.

وأضاف أن "الشرعية مرتهنة ومختطفة، والرئيس عبد ربه منصور هادي أصبح رهن الاعتقال في السعودية، خاصة بعد إعلانه أنه سيلقي بيانا تلفزيونيا ثم لم يلقه".

 وقال الآنسي إن مشكلة اليمنيين الآن "ليست مع الإمارات ولكن مع السعودية التي استنجد بها الرئيس هادي، وهي التي تستخدم الإمارات كأياد قذرة تقتل بها اليمنيين، وعلى الرئيس هادي أن يحرر نفسه وقراره من الارتهان للسعودية".

وأضاف أن التحالف العربي لم يعد موجودا وأصبح مختزلا في السعودية والإمارات.

واتهم الآنسي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان "بالكذب على اليمنيين عندما قالا إنهما سيدافعان عن الشرعية ووحدة اليمن ويقفان ضد التمدد الإيراني، لأنهما لو كانا صادقين لما تركا الإمارات تعبث في اليمن". 

لا تآمر
من جهته، نفى الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس رامي الخليفة العلي وجود تآمر من قبل السعودية أو دول التحالف العربي على الشرعية والرئيس هادي.

وأضاف أن القول إن هناك انقلابا تقوده دول التحالف على الشرعية بعيد عن الواقع، مشيرا إلى أن الذي يحدث في عدن هو صراعات سياسية بين أطراف يمنية تريد استغلال ما يحدث لفرض أمر واقع، معتبرا أن السعودية والإمارات تدخلتا لتهدئة الأوضاع في عدن لمنع الانقلاب الذي تحاول المليشيات الجنوبية تحقيقه.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تريد ببيانها أن يتخذ التحالف موقفا أكثر قوة وأن يجابه المليشيات التي حاولت الانقلاب في عدن. 

تقسيم اليمن
أما النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة فقال إن بيان الحكومة اليمنية يعكس ما هو واقع على الأرض "فعندما تأتي طائرات من إحدى دول التحالف وتقصف الحرس الرئاسي فنحن لسنا أمام تدخل من فصيل يمني وإنما أمام تدخل لتلك الدولة لدعم فصيل بعينه"، في إشارة إلى الإمارات.

وأضاف "نحن أمام تغير كبير في هدف التحالف العربي الذي أصبح منشقا يسعى جزء منه لهدم الشرعية وتقسيم اليمن، وهذا يخالف مبررات تدخله في اليمن".

وقال إن الهدف المعلن للتحالف هو استعادة الشرعية "لكن الواقع يؤكد أن الهدف تقسيم اليمن وإلغاء الشرعية بالقوة".