ما وراء الخبر

هل ينهي خاشقجي حرب اليمن؟

ناقشت حلقة (2018/11/1) من برنامج “ما وراء الخبر” المخاطر التي تواجهها السعودية، في ظل تصاعد الدعوات الأميركية المطالبة بإيقاف حرب اليمن، والتغيرات التي تواجهها عقب مقتل جمال خاشقجي.

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعمل على استغلال تأثيرات جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ووضع السعودية الجديد بهدف وقف حرب اليمن وحل الأزمة مع قطر، وذلك في ضوء مطالبات وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين بإيقاف حرب اليمن والتوصل لحل خلال ثلاثين يوما.

برنامج "ما وراء الخبر" في حلقة (2018/11/1) ناقش المخاطر التي تواجهها السعودية في ظل تصاعد الدعوات الأميركية المطالبة بإيقاف حرب اليمن، والتغيرات التي تواجهها عقب مقتل جمال خاشقجي، كما بحث مدى إمكانية نجاح تلك الدعوات في إنهاء حرب اليمن.

لماذا الآن؟
من وجهة نظر جيمس فارويل مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته جادون تماما في دعوتهم لإنهاء الحرب باليمن، ويرغبون في استقرار منطقة الشرق الأوسط.

واعتبر أن جريمة اغتيال خاشقجي أثارت شكوك الإدارة الأميركية بشأن مدى سلامة ونضج سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. 

ابتزاز للسعودية
أما القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد البخيتي فقد شكك في حقيقة نوايا الدعوة الأميركية، وأكد أنها خطوة جديدة في سياسة الابتزاز التي تمارسها واشنطن مع الرياض لدفع المزيد من المال مقابل دعمها في حرب اليمن.

وسخر البخيتي من الدعوة الأميركية، مؤكدا أن واشنطن لو أرادت أن توقف الحرب فبإمكانها أن تفعل ذلك فورا، وأن تصدر أوامرها للرياض وأبو ظبي بوقف الحرب، وهي تعلم أنهما لا تعصيان لها أمرا، ولا تتخذان أي إجراء تعتقدان أنه يخالف رغبات ترامب.

واعتبر البخيتي أن أميركا شريك في الحرب على اليمن؛ فهي التي تزود السعودية والإمارات بالأسلحة التي تفتك باليمنيين، وهي التي تزود طائراتها الحربية بالوقود.

ومع أن المحلل السياسي جيري ماهر رأى في الدعوة الأميركية ابتزازا سياسيا واقتصاديا للسعودية، فإنه اعتبر أن الحرب التي تقودها الرياض باليمن تأتي في إطار دفاع السعودية عن نفسها وحماية استقرارها ممن وصفهم "بالإرهابيين" الموجودين في اليمن، على حد قوله.

وانتقد الموقف الأميركي، وقال إن الولايات المتحدة شنت حربا على أفغانستان التي تبعد عنها آلاف الأميال للدفاع عن مصالحها، في حين تعترض على حرب تخوضها السعودية على حدودها للدفاع عن أمنها.

ورفض المسؤول الأميركي السابق فارويل اتهام الإدارة الأميركية بابتزاز السعودية، كما رفض المقارنة بين حرب بلاده في أفغانستان والحرب باليمن.