ما وراء الخبر

ماذا بعد القلق الدولي من اختفاء خاشقجي؟

أثارت قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول جدلا في الساحة الدولية عن أسباب اختفائه والمسؤول عنها وتداعيات اختفائه على السعودية.

أثار اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول جدلا في الساحة العالمية عن أسباب اختفائه وتساؤلات عن المسؤول عنها وتداعيات اختفائه على السعودية

حلقة الثلاثاء (2018/10/9) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت هذه القضية وتساءلت: هل بوسع السعودية التجاوب مع دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإجراء تحقيق معمق وشفاف في القضية؟

من المسؤول؟
رأى أستاذ القانون الدولي في الجامعة التونسية عبد المجيد العبدلي أن ما حصل مع خاشقجي هو بمثابة جريمة، مؤكدا أن دور القنصلية هو تقديم المساعدات لمواطنيها وليس ارتكاب الجرائم، وعلى الدولة السعودية أن تبين أين خاشقجي، وإلا فإن الإتهام سيوجه إلى الدولة لأن القنصلية تمثل دولتها.

في المقابل، اعتبر الباحث السياسي عماد الدين الجبوري أن التحقيق لا يزال في بدايته، وقد يدين السعودية أو يبرئها، ودعا إلى انتظار نتائج التحقيق قبل إطلاق الأحكام وإلقاء الإتهامات.

أسباب الاختفاء
أما جون فريدريكس عضو الحزب الجمهوري الأميركي فاعتبر أن ما بعد القلق الأميركي من قضية اختفاء خاشقجي سيتبعه عمل وإجراءات، وأشار إلى أن خاشقجي الذي يعمل مع صحيفة "واشنطن بوست" وانتقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والسياسات التي تسير عليها المملكة السعودية، ولذلك كان يخشى على سلامته إذا عاد إلى بلاده.

واستغرب فريدريكس الرواية السعودية القائلة بعدم تسجيل الكاميرات المحيطة بالقنصلية لأي شيء يتعلق بالقضية، مشيرا إلى بعض التفاصيل المحيطة باختفاء خاشقجي تثير الكثير من التساؤلات، وبالتالي قلق الإدارة الأميركية.