ما وراء الخبر

الأزمة السورية.. بين جبهات القتال وسوتشي

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” التقدم الميداني الذي قالت المعارضة السورية إنها حققته على عدد من جبهات القتال في سوريا، وتأثير ذلك على مفاوضات سوتشي المرتقبة.

حلقة (2018/1/4) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت التقدم الميداني الذي قالت المعارضة السورية إنها حققته على عدد من جبهات القتال في سوريا، وتأثير ذلك على مفاوضات سوتشي المرتقبة.

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن الفصائل الرافضة لمؤتمر سوتشي أرادت بتصعيدها العمل العسكري والتقدم في حرستا وقصف قاعدة حميميم؛ إيصال رسالة مفادها عدم الرضوخ للشروط والإملاءات وأن الوجود الروسي في سوريا غير آمن، وأنه لا سلام في البلاد دون حضور مقدر وفاعل للمعارضة.

وأضاف أن أوراق القوة للمعارضة المسلحة تكمن في الإصرار على تحقيق الهدف ضمن قدراتها، لكنه عاب عليها عدم وجود غرفة عمليات مشتركة لها حتى الآن لإدارة عملياتها ضد نظام بشار الأسد وحلفائه الروس.

وأوضح أن المعارضة المسلحة وضعت بتقدمها العسكري ورقة قوة على طاولة المفاوضات، تؤكد أن الثورة السورية المسلحة ما زالت قائمة.

أوراق مهمة
من جهته، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري محمد العبد الله إن تقدم المعارضة في حرستا يؤكد من جديد أنها تمسك بأوراق مهمة لتغيير الواقع الميداني وتحقيق إنجازات عسكرية، ودحض الصورة التي روّجتها موسكو من أنها نجحت عمليا في إسكات المعارضة المسلحة عن طريق ما عرف بمناطق خفض التصعيد الأربع.

وأعرب عن اعتقاده أن ما يحصل في حرستا وهجوم حميميم ليس لتحسين شروط تفاوض المعارضة في مؤتمر سوتشي، لأن أمره لم يحسم بعد.

واعتبر أن التطورات الميدانية جاءت ردا على ما تحاول موسكو تكريسه من أنها انتصرت على الأرض، وهذا ما يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسويقه لدى الناخب الروسي استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل. 

أجواء سلبية
أما الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدوروف، فقد اعتبر أن هدف هجمات المعارضة السورية المسلحة هو خلق أجواء سلبية في مؤتمر سوتشي وتبديد آمال موسكو فيه.

وأكد أن تلك الهجمات لم تزعزع آمال موسكو في مؤتمر سوتشي والبدء بعملية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن رفض أربعين فصيلا معارضا المشاركة في المؤتمر ليس قرارا نهائيا، وربما تعيد النظر فيه.

وتوقع أن تكثف روسيا ضرباتها في عدد من مواقع المعارضة المسلحة، وجهودها سياسيا لإقناع الرافضين بالمشاركة في المؤتمر.