ما وراء الخبر

روسيا وإسرائيل.. كيف تريدان سوريا؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” التنسيق الروسي الإسرائيلي بشأن الوضع في سوريا وحدود تطوره أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو.

حلقة (2018/1/29) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت التنسيق الروسي الإسرائيلي بشأن الوضع في سوريا وحدود تطوره أثناء زيارة نتنياهو إلى موسكو، التي قال المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية إيال عليما إنها تأتي على خلفية حصول إسرائيل على معلومات بشروع إيران في إنتاج صواريخ دقيقة في سوريا ونقلها إلى حزب الله، وهو ما تعده تهديدا تل أبيب إستراتيجيا لأمنها.

وأضاف أن زيارة نتنياهو تهدف كذلك إلى دعم وتعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل وروسيا، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد إبعاد إيران عن حدودها، وهي تعول على روسيا وتعدها العامل الرئيسي الذي يحول دون الانجرار إلى تصعيد عسكري محتمل في سوريا.

تسوية سياسية
من جهته، قال المحلل السياسي الروسي إيفان سافرانشوك إن روسيا تسعى من خلال تحالفاتها مع إسرائيل وإيران وحتى أميركا في سوريا إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، مشيرا إلى أن حليفها الأقوى حاليا هو نظام الرئيس بشار الأسد.

وأوضح أن مهمة روسيا الآن المضي قدما بتسوية سياسية في سوريا "وهذا هدف مؤتمر سوتشي، ومن المهم لكل القوى الإقليمية السماح بالمسار السياسي وعدم إعاقته وهذا ما تريده روسيا من إسرائيل". 

وأكد أن الموقف الروسي يقوم على أن أفضل ضمان لعدم استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل هو أن تكون هناك حكومة سورية قادرة على القيام بأعبائها ولا تكون دمية في يد إيران، وذلك لن يتأتى إلا عبر تسوية سياسية. 

الخاسر الوحيد
أما الكاتب الصحفي السوري محمد العبد الله فقال إن جميع القوى المنخرطة في الصراع السوري حققت بعض مصالحها، لكن الخاسر الوحيد هو الشعب السوري.

وأضاف أن روسيا حققت أهم إنجاز لإسرائيل في سوريا، وهو المحافظة على نظام الأسد الذي أضعف سوريا، "وهذا ما تطمح إليه إسرائيل التي تريد إخراج سوريا من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي وتحويلها إلى كانتونات".

وقال إن النظام السوري فقد فعاليته منذ طلبه التدخل الإيراني ولاحقا الروسي، معتبر أن المؤثر الآن في الوضع السوري هي روسيا وأميركا ثم إيران وتركيا، وهي الدول التي لها جيوش على الأرض السورية، مشيرا إلى أن موسكو وواشنطن تلتقيان في هدف فدرلة سوريا وتقسيمها إلى كانتونات طائفية وعرقية.