
هل تقع مواجهة تركية أميركية في شمال سوريا؟
ناقشت حلقة (2018/1/15) من برنامج " ما وراء الخبر" رفض تركيا خطط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإنشاء قوة أمنية تضم فصائل كردية على الحدود شمال سوريا.
وفي هذا الصدد نفى دوغلاس أوليفنت كبير الباحثين في قضايا الأمن القومي بمؤسسة أميركا الجديدة أن تكون الولايات المتحدة تستهدف تركيا من خلال خططها لإنشاء قوة أمنية حدودية شمال سوريا بمشاركة فصائل كردية بقيادة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح أن هناك خلافا جوهريا لواشنطن مع أنقرة يتمثل في أن الأتراك يعتقدون أن وحدات حماية الشعب الكردية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي، خلافا لواشنطن التي تعدهم حلفاء للسيطرة على الأرض في سوريا والحيلولة دون تمكن تنظيمات مثل داعش والقاعدة من استعادة السيطرة على الأراضي التي فقدوها.
واستبعد أوليفنت وقوع صدام مباشر بين الجنود الأميركيين والأتراك في شمال سوريا، معتبرا ذلك أمرا لا يمكن تصوره، "وإذا حدث فسيكون كارثيا وسيدخل واشنطن وأنقرة إلى أزمة فريدة من نوعها".
هدف واشنطن
من جهته، اعتبر برهان كور أوغلو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون التركية أن هدف واشنطن من إنشاء القوة المذكورة ليس محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لأنه انتهى في سوريا، مشيرا إلى أن هذه القوة ستقسم سوريا وستعمل لمصلحة إسرائيل وستطرد العرب والتركمان من المناطق التي يعيشون فيها في شمال سوريا.
ووصف قوات حماية الشعب الكردية بأنها منظمة إرهابية وجزء لا يتجزأ من حزب العمال الكردستاني التركي الإرهابي، مؤكدا أن تركيا لا تريد أي منظمة إرهابية على حدودها مع سوريا تهدد أمنها القومي.
وقال إن الجيش التركي سيدخل خلال أسبوع إلى عفرين ومنبج، متوقعا أن تغادر القوات الأميركية- التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية– المنطقة كي لا تحدث مواجهة مباشرة بين الجنود الأتراك والأميركيين.